عاجل

انقطاع التيار الكهربائي يثير غضب أهالي القليوبية

شبح الظلام يعم معظم منازل أهالى قرى ومدن محافظة القليوبية حتى أصبحت تلك البيوت تشهد حالة من الظلام الداكن يوميا ومازالت أزمة انقطاع التيار الكهربائى تحدث بشكل مستمر يومياً لعدة ساعات عن المنازل والمحلات والمستشفيات. حيث أكد المواطنون أن انقطاع التيار الكهربائى المستمر يؤدى إلى تعطل المصالح وتلف العديد من الأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى تعرض المواد الغذائية للتلف أثناء حفظها فى الثلاجات. وحمّل الأهالى المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية مسئولية انقطاع الكهرباء لعدة ساعات موضحين أن وزير الكهرباء كشف فشل المحافظين فى السيطرة على الوحدات المحلية التابعة لهم بإزالة آلاف الإشغالات التى تسرق الكهرباء أمام أعين المحليات. ففى قرى بنها ينقطع التيار الكهربائى منذ الساعة الرابعة مساء حيث تشتهر المنطقة بكثافة المحلات التجارية، وعبر الكثير من أصحاب المحلات عن استيائهم وسخطهم الشديد من استمرار انقطاع التيار الأمر الذى أدى إلى تلف المنتجات والسلع الغذائية الموجودة بثلاجات تلك المحلات. هذا وقد تقدم عدد كبير من الأهالى بالشكاوى لتكبدهم خسائر كبيرة يوميًا فيما استعان البعض منهم بالمولدات الكهربائية، مؤكدين أن المولدات لا يمكن أن تعمل لساعات طويلة. وطالبت سيدة فتحى "موظفة" محافظ القليوبية، بالتدخل لدى شركة الكهرباء بشبرا الخيمة وبنها لتقليل ساعات الانقطاع, وأكدت أن الأهالى تقدموا بشكاوى لمحافظ القليوبية وفشل فى تحقيها, موضحةً أن هناك مناطق لم ينقطع فيها الكهرباء للمحسوبية, فيما شددت على ضرورة تدخل رئيس الوزراء لسرعة حل الأزمة، حيث تقترب مواعيد امتحانات "الميد ترم" وتليها آخر العام, مشيرة إلى أن المذاكرة وتكاليف العام الدراسى تتحدد فى فترة الامتحانات مطالبين بعدم انقطاع الكهرباء خلال تلك الأيام، والإعلان عن فترات الانقطاع بعيدا عن أوقات المذاكرة. وأشار حسن يوسف، صاحب محل، إلى تعرض بعض المواد الغذائية المحفوظة فى الثلاجات للتلف بسبب الفترة الزمنية الطويلة التى يستغرقها التيار الكهربائى، ما يؤدى إلى خسائر عديدة لا يمكن تفاديها، موجهًا لرسالة إلى المسئولين "حددوا المشكلة الرئيسية لسبب الانقطاع وعالجوها فى أسرع وقت ممكن". فيما اتهم محمد خليل، صيدلى، من منطقة شبرا الخيمة رئيس مدينة شبرا الخيمة بالإهمال والتخاذل تجاه الأكشاك غير المرخصة والمنتشرة فى كل مكان والتى تسرق الكهرباء لتشغيل عشرات الثلاجات فضلا عن العديد من المبانى المخالفة تسرق التيار الكهرباء فى وضح النهار أمام أعين رئيس المدينة والحى مما تسبب فى انقطاع مستمر للتيار الكهربائى, مبدياً استياءه من الوضع لكثرة المشاكل التى يتعرض لها خاصة الفترة المسائية. وأكد المواطنون غياب العدالة فى قطع الكهرباء وتخفيف الأحمال، حيث يتم قطع الكهرباء فى القرى لساعات طويلة وفى المناطق الراقية لدقائق معدودة بما يرهق ميزانيتهم فى شراء الكشافات والشموع التى قد تسبب فى كوارث وحرائق فى منازلهم. فيما ارتفعت أسعار ماكينات توليد الكهرباء وكشافات الإضاءة وشهدت أسواقها رواجا كبيرا واستغل التجار الأزمة فى رفع أسعارها وتضرر أصحاب المحلات من قطع الكهرباء لمدة طويلة حيث يعرضهم للخسارة، واشتكى أصحاب المطاعم من إتلاف الأطعمة والتى تعرضهم لخسارة فادحة. وتساءل محمد خالد طالب بالثانوية العامة موجها حديثه للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء: "متى تحل أزمة الكهرباء ونحن على أبواب الامتحانات، وأصبحنا لا نقدر على الاستذكار مساءً كل يوم بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء" مضيفا "يا رئيس الوزراء مستقبلنا فى خطر" مطالبا بسرعة إيجاد حل لإنهاء الأزمة فى ظل قرب مواعيد امتحانات طلاب المدارس.