عاجل

صحف الإمارات تشيد بنجاح عملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم" الخميس" في مقالاتها الافتتاحية..بنجاح المصالحة بين الفصائل الفلسطينية التي طوت صفحة الإنقسام الفلسطيني الداخلي رغم الموقف الأميركي والإسرائيلي المعارض. وتحت عنوان " لأن العدو يخاف من المصالحة " قالت صحيفة " الخليج " إن الانقسام الفلسطيني هو هدف استراتيجي للكيان الذي يعتبر الوحدة الوطنية بين مختلف الفصائل والمنظمات والقوى الفلسطينية خطرا جديا ويعتبرها عاملا أساسيا في التصدي لمخططات التوسع والتهويد ورافعة لقيام مشروع وطني فلسطيني نضالي يعيد تصويب البوصلة باتجاه الثوابت الوطنية والقومية ويحدد وسائل المجابهة باتجاه العدو الحقيقي . وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها نتنياهو إلى تهديد وابتزاز السلطة الفلسطينية ، لأنه يرى في أي جهد لإعادة اللحمة إلى الجسد الفلسطيني المنقسم بين الضفة والقطاع ، محاولة لإعادة الروح إلى المسيرة النضالية التاريخية والتخلي عن أساليب المفاوضات العقيمة التي لم يجن منها الشعب الفلسطيني إلا المزيد من الاعتداء على حقوقه ومصادرة أرضه وتوسيع الاستيطان إضافة إلى مسلسلات العدوان التي لم تنقطع على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع . وأوضحت أن القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل هذا الانقسام الذي يجزئ الشعب والأهداف والحقوق ويضعف إرادة الشعب الفلسطيني ويعزز مواقف العدو الذي لا يخفي خوفه من الوحدة الوطنية . وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أنها فرصة جديدة تشكل حالة من الوعي لدى الأطراف الفلسطينية المتصارعة بأنها كلها خاسرة إذا ما استمر الانقسام وكلها رابحة إذا ما استعاد الشعب الفلسطيني قراره وعرف أين يضع خطواته في مسيرة النضال الطويلة .. معربة عن أملها في أن يكون الاتفاق هذه المرة نهائيا . من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن القضية الفلسطينية شهدت على مدى أكثر من ستة عقود سقطات عدة منها ما كان سببه مواقف داخلية ومنها ما هو إقليمي وجلها خارجي. وأشارت إلى أنه على الرغم من كل المحاولات العربية والخليجية منها على وجه التحديد لرأب الصدع بين الفرقاء وتوحيد الصفوف لمواجهة استحقاقات عملية السلام خاصة في ظل انحياز القوى الدولية الكبرى لحكام تل أبيب فإن تلك الجهود ذهبت سدى لأن المطلوب أولا وأخيرا كان إخلاص النية فلسطينيا وإلا فإن أي كلام عن وحدة الصف مصيره كزبد البحر. وأعربت عن أملها أن تشكل بوادر المصالحة هذه خاتمة الانقسام بشكل نهائي دون رجعة للمظاهر التي أساءت لقضيتهم في صيف 2007 وضيعت أعواما من التركيز على الهدف الأسمى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها استعداد العرب بكل طاقاتهم لمساعدة الفلسطينيين ، على تخطي الامتحان الأهم على طريق الاستقلال والتحرر ووضع المفاوض الإسرائيلي ومن وراءه أمام حقيقة لا لبس فيها " ضرورة إعادة الحقوق الفلسطينية ناجزة ".