عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • مجزرة هي الأبشع في رفح عدد ضحاياها يزيد عن الـ 100 وإسرائيل تتحدث عن أسر أحد جنودها ومقتل المزيد

مجزرة هي الأبشع في رفح عدد ضحاياها يزيد عن الـ 100 وإسرائيل تتحدث عن أسر أحد جنودها ومقتل المزيد

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم الهدنة الانسانية لمدة 72 ساعة التي اعلنتها الولايات المتحدة والامم المتحدة ابشع مجزرة منذ بدء العدوان قبل 25 يوما الذي اتسم بالمجازر ضد الاطفال والنساء. واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، انتهاء العمل بالتهدئة «التي لم تبدأ فعلياً» بعد أحاديث عن أسر أحد جنوده هناك. وقال الناطق باسم الجيش بيتر ليرنر، «نعم، نواصل عملياتنا على الارض»، ولا وجود لتهدئة. وزعم مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حماس هاجمت الجنود الإسرائيليين بعد ساعة أو ساعة ونصف من وقف اطلاق النار وقتلت جنديين وخطفت جنديا على ما يبدو. من جهتها اتهمت حركة حماس اسرائيل بخرق التهدئة، وقال فوزي برهوم في بيان صحافي ان الاحتلال الاسرائيلي هو الذي خرق التهدئة، والمقاومة الفلسطينية تعاملت وفق التفاهمات التي تعطيها حق الدفاع عن النفس، وأضاف «العالم كله الآن مطالب بالتدخل العاجل لوقف ما يجري من مجازر بحق أهلنا». وفي واشنطن وكما هي العادة تبنى البيت الابيض موقف الحكومة الاسرائيلية وأدان ما وصفه بالهجوم الذي شنته حماس على جنود اسرائيليين في غزة ووصفه انه انتهاك للتهدئة التي كانت الولايات المتحدة احد رعاتها طالب بالافراج عن جندي اسرائيلي مخطوف. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست لـ «سي.ان.ان» هذا سيكون انتهاكا همجيا لاتفاق وقف اطلاق النار.» ودعا ارنست حماس الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي. وقال ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري تحدث بالفعل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الخطوات القادمة في أزمة غزة. وقال توني بلينكن نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض لقناة (ام.اس.ان.بي.سي) «يبدو هجوما شنيعا من قبل حماس أن تستغل غطاء وقف اطلاق النار كي تشن هجوما مفاجئا عن طريق نفق فتقتل جنودا إسرائيليين وربما اختطفت جنديا.. ندين هذا الأمر بشدة». ووقعت المجزرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد سويعات من سريان مفعول الهدنة الانسانية في الساعة الثامنة صباح امس، وسقط فيها أكثر 100 شهيد، ومئات الجرحى، جميعهم من المدنيين العزل. وتحججت اسرائيل انها جاءت ردا على خرق المقاومة الفلسطينية للهدنة بأسر جندي إسرائيلي في عملية خاصة نفذتها في ذات المنطقة الحدودية مع مصر. وأكدت المصادر سقوط عشرات القذائف والصواريخ التي اطلقتها طائرات من الجو ومدفعية الاحتلال الاسرائيلي من البر على المنازل والاحياء السكنية في المدينة، ما أدى الى سقوط هذا العدد غير المسبوق من الشهداء بينهم العديد من الاطفال والنساء. واكدت مصادر طبية في مستشفى ابو يوسف النجار في مدينة رفح، لـ «القدس العربي»، وصول أكثر من ثلاثين شهيداً و150 جريحا جراء القصف المدفعي شرق مدينة رفح، لكن وبحسب السكان، فإن عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في الشوارع، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول اليهم بسبب استمرار القصف العنيف على تلك المنطقة. وقالت مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن إجمالي عدد الشهداء بلغ نحو 1563 شهيداً، وقرابة 8400 جريحاً، وسط توقعات طبية أن يرتفع العدد إلى أكثر من 1600 شهيد، بسبب وجود العشرات تحت أنقاض المنازل في مدينة رفح، وهو العدوان المستمر منذ خمسة وعشرين يوماً على التوالي، استخدمت فيه إسرائيل كافة أنواع الأسلحة ضد سكان قطاع غزة المدنيين، وقصفت ودمرت الأخضر واليابس. وتضاربت الروايات الإسرائيلية منها والفلسطينية في ما يتعلق بأسر الجندي الإسرائيلي، فبينما أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة النبأ لوكالة الأناضول التركية وقال ان عملية الاختطاف تمت قبل سريان مفعول وقف اطلاق النار، نفاه أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حماس من العاصمة القطرية وكذلك سامي أبو زهري احد الناطقين باسم حماس في غزة. وقال أسامة حمدان أنه لا وجود لجندي أسير، وأن إسرائيل كان لديها مخطط جاهز لمزيد من القتل في رفح، فيما قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس، أن إسرائيل تتذرع بخطف الجندي «للتغطية على المجازر الوحشية»، وأضاف أن «إعلان الاحتلال أسر أحد جنوده هو محاولة للتضليل وتبرير تراجعه عن التهدئة والتغطية على المجازر الوحشية وخاصة في رفح». وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أقر رسمياً بمقتل جنديين، بالإضافة إلى تأكيده أن المقاومة تمكنت من أسر الضابط هدار غولدين وهو حي في اشتباكات عنيفة على الشريط الحدودي في رفح جنوب قطاع غزة. واعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، أنها استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة بريًا على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، بالقذائف والعبوات المتفجرة، وقصف المدن والبلدات الإسرائيلية بالقذائف والصواريخ، ردًاعلى ما قالت إنه «جرائم حرب إسرائيلية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني». ورصدت مراسلة «الأناضول» في غزة عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، منذ الصباح (حسب بيانات صحافية أصدرتها): وهي كالتالي: -كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، تشتبك مع قوات متوغلة من الجيش الإسرائيلي شرق رفح صباحا، وقالت أنها أسقطت في صفوفهم، عددًا من الجرحى والقتلى، واعلنت عن استهداف ناقلة جند، شرق حي التفاح (شرق غزة) بقذيفة «تاندم» وتدميرها. أما سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فقد اعلنت عن قصف تل أبيب بصاروخ «براق 70»، ومدينة اسدود، جنوب إسرائيل، بـ 6 صواريخ غراد. وقصفت كتائب المجاهدين تجمعًا للدبابات في أحراش ملكة بـ 5 قذائف هاون، كما قصفت مركز القيادة في ناحل عوز بـ 3 صواريخ 107.

اقرأ أيضاً