أشارت تقارير طبية إلى أن التخلي عن السكر يمكن أن يؤدي إلى تحسينات كبيرة في وظائف الدماغ والمزاج العام، بعد فترة قصيرة تصل إلى 3 أسابيع فقط.
ونوهت إلى أن جسم الإنسان "لا يحتاج إلى الكربوهيدرات السريعة، مثل السكر، بل على العكس، فإنها قد تكون ضارة بصحته".
ومن بين الأمثلة على الكربوهيدرات السريعة التي يجب تجنبها أو تقليلها: السكر الأبيض، الفركتوز، الحلوى، الكعك، والآيس كريم؛ فهذه الأطعمة ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة، مما يؤدي إلى طفرات مفاجئة في الطاقة تتبعها انهيارات سريعة.
وأوضحت أن السكر، باعتباره أحد أشكال الكربوهيدرات السريعة، يبدأ تأثيره السلبي على الجسم بمجرد دخوله عبر الفم، حيث يصل بسرعة إلى الدماغ، ويحفز إفراز مواد كيميائية تسبب الشعور المؤقت بالفرح والسرور.
وأردفت: "هذا التأثير قصير الأمد، يتبعه انخفاض في الطاقة والمزاج".
وبينت التقارير أن الدماغ يعتاد على السكر بشكل مشابه لاعتياده على الكحول، حيث يتفاعل معهما من خلال نفس المستقبلات العصبية، مما يؤدي إلى شعور مماثل بالمتعة.
وقالت إن هذا يفسر لماذا يعتبر السكر مادة مسببة للإدمان، حيث يبحث الجسم باستمرار عن المزيد منه، وذلك للحفاظ على الشعور بالرضا.
وينصح خبراء الصحة، بالتركيز على الكربوهيدرات المركبة والبطيئة، مثل تلك الموجودة في المنتجات المصنوعة من القمح الكامل أو الحبوب الكاملة.
وبيّنت أن هذه الكربوهيدرات يتم هضمها ببطء، مما يوفر طاقة مستدامة للجسم دون التسبب في تقلبات حادة في مستويات السكر في الدم.
وأكدت التقارير أن التخلي عن السكر لمدة 3 أسابيع يمكن أن يؤدي إلى تحسينات ملحوظة في صحة الدماغ، حيث يصبح أكثر نشاطاً ووضوحاً، بالإضافة إلى تحسن المزاج واستقرار وظائف الأمعاء.
ويعمل السكر في الجسم بشكل مشابه للمواد المخدرة، حيث يهدئ الجهاز العصبي، ويبطئ وظائفه. ومن أجل تحديد ما إذا كان المنتج يحتوي على كربوهيدرات سريعة أو سكر مضاف، يُوصى بملاحظة الطعم الحلو الفوري في الفم، حيث أن أي طعام أو شراب يمنح حلاوة سريعة، يعتبر من الكربوهيدرات السريعة التي يجب تجنبها لصحة أفضل.