جديد الأخبار

  • الرئيسية
  • محليات
  • رئيس "عليا النور" يستعرض مجهودات الهيئة أمام الجمعية العمومية

رئيس "عليا النور" يستعرض مجهودات الهيئة أمام الجمعية العمومية

- نعمل على حمل هموم الناس والتفاعل الإيجابي مع مشاكلهم في ظل تحديات اقتصادية ومشاكل مجتمعية.

- مواقفنا تراعي مصالح البلاد والعباد ولا تقبل الانجراف العاطفي أو التبديل للأصول الشرعية أو المزايدة على استقرار البلاد


أشار المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور إلى أن الجمعية العمومية الدورية لحزب النور تأتي في وقت بالغ الأهمية والحساسية طبقا لما نراه ونعايشه حولنا من تداعيات إقليمية / وتحديات اقتصادية / وحرب إبادة إجرامية من هذا الكيان الصهيوني اللقيط تجاه إخواننا في غزة، وكذلك ما نراه من مكر متتابع وحملات تشويه إعلامية ممنهجة باطلة من كيانات موتورة تستهدف بلادنا بصفة عامة، وكيان حزبنا ذا المرجعية الإسلامية بصفة خاصة بسبب مواقفنا المشرفة والواضحة التي تراعي مصالح البلاد والعباد، ولا تقبل الانجراف العاطفي غير المنضبط، أو التبديل للأصول الشرعية الموافقة للمرجعية، أو المزايدة على استقرار البلاد تحت وطأة الهجوم والتشويه الممنهج؛ هذه المواقف التي تُبنى على رؤية شرعية، وإدراك للواقع، وتفعيلٍ عمليٍ لقواعد المصالح والمفاسد والموازنات بطريقة جماعية مؤسسية.


وأضاف "بسيوني" - خلال كلمته-: هذا علاوة على ما نحن مقبلون عليه من استحقاقات انتخابية لمجلسي الشيوخ والنواب بعد عدة أشهر، والتي تحتاج منا إلى حسن اختيار لممثلينا، مع تفاعل مجتمعي حقيقي يراعي الواقع والإمكانات والمساحات المتاحة، ويحقق التواجد التأثيري الممكن الذي يعمل على حمل هموم الناس، والتفاعل الإيجابي مع مشاكلهم في ظل تحديات اقتصادية ومشاكل مجتمعية، ومحاولات هدم سلوكية وقيمية متعددة داخل المجتمع.


وشدد "بسيوني" على أن هذه التحديات تحملنا جميعا كأعضاء في هذه الجمعية، والتي تضم جمهرةً من القيادات المؤثرة في أماكنها أن نكون جميعا على قدر المسئولية طبقا لمنطلقاتنا ومرتكزاتنا الشرعية، ونظرتنا الواقعية والمهنية؛ والتي تتطلب العمل الدؤوب المستمر المتزن لطرح ما نراه حقا ونافعا للبلاد والعباد، بدون خوف من حملات التشويه، أو التضييق، وبدون التماهي مع الانفعالات العاطفية المفسدة، والصبر في ذات الوقت على ما يترتب على ذلك من ضريبةٍ نتيجة البيان الواجب والتواجد المغير أو المؤثر أو المعذر لنا أمام الله، مع الاستمرار في الإحسان للناس على كل حال، وتقديم النفع لهم، وإظهار الرحمة بهم، ومراعاة مشاعرهم الإيجابية في النقاش معهم، مهما أصابنا من سهام مؤذية؛ فما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل.


وقال: إن هذا الواقع وتلك التحديات وهذه المسئولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وبلادنا وشعبنا وتجاه أمتنا وفي القلب من ذلك قضية فلسطين والمسجد الأقصى الأسير تتطلب من الجميع العمل أولا بما يستطيعه كل أحد من إصلاح النفس، والبعد عن الذنوب والمعاصي وكثرة الصلاة والدعاء؛ وليس هذا - كما يقول بعض الجهلاء - كلام الضعفاء أو المنبطحين، بل هو والله أول الطريق لتحقيق النصر والتوفيق؛ كما قال صلى الله عليه وسلم :" إنما تنصرون بضعفائكم، بدعائهم واستغفارهم وصلاتهم "، ثم ما يتبع ذلك من الأخذ بالأسباب المادية اللازمة والمتاحة من وسائلَ وعملٍ جديٍ على الأرض لإغاثة إخواننا في فلسطين عبر الحملات الإغاثية الرسمية المتاحة طبقا للمسارات التي حددتها الدولة؛ وعبر القيام بواجب التوعية الداخلية اللازمة نحو أهمية التماسك الداخلي، وتقديم الدعم الشعبي للقيادة المصرية في مواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، ومحاولاتها المستمرة الدؤوبة لإبرام هدنة توقف نزيف الدم المستمر طبقا لما يتم من محاولات التنسيق الدائم مع قيادات المقاومة والسلطة الفلسطينية وقيادات الدول العربية والإسلامية، بل وبعض دول الاتحاد الأوربي للوصول إلى حلول ممكنة، وعمل ضغوط سياسية مؤثرة على أمريكا وإسرائيل طبقا للممكن والمتاح فعله، بعيدا عن هياج العواطف الجياشة وأصوات الحناجر "الميدياوية" التي تفرغ شحناتها النفسية الموتورة وتتاجر بآلام نفوس إخواننا المكلومة في سبيل تحقيق مكايدة سياسية مأفونة. 


واستطرد: إن مأساة أهلنا في فلسطين "وفي غزة خصوصًا" بلا شك توجب على دولنا العربية والإسلامية الوحدة والتعاون؛ لاستنقاذ هؤلاء المستضعفين، وتسخير كل إمكاناتهم لردع الإجرام الصهيوني، وقد أنعم الله على دولنا العربية والإسلامية من الإمكانات التي لو وظَّفوها جيدًا؛ لكانت كافية لنصرة المظلوم، وردع الظالم الغشوم، كما أنها توجب على الشعوب أن تكون على وعي بالواقع وبموازين القوى العالمية وبالضوابط الشرعية الحاكمة على التصرفات الفردية، وهذا يحتاج منا إلى دور سياسي ومجتمعي توعوي كبير – نحتسب في تحمل تبعاته – يحافظ على إحياء القضية، ويبين الضوابط الشرعية التي تضبط المسارات والتصرفات الفردية بما لا يتسبب في فوضى داخلية، أو يسبب مفاسد وضعفا داخليا - كما يسعى إليه أعداء بلادنا - يؤدي إلى مزيد من التردي وضعف المواجهة الخارجية مع الصهاينة وداعميهم.  


وأوضح: إن واجب المرحلة يوجب علينا أيضا العمل على تقديم الكوادر والنماذج المهنية المتميزة التي تساهم في خدمة المسار التشريعي، وفي حمل هموم الناس وإيصالها بأمانة إلى الجهات المعنية، مع السعي في خدمتهم وتقديم الخدمات المتاحة لهم على قدر الاستطاعة، "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " " من ‌مشى ‌مع ‌أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام ".

واستعرض رئيس "عليا النور" مع أعضاء الجمعية العمومية ما تم من أعمال ونقاشات للهيئة العليا خلال الفترة السابقة والتي تجاوزت الثمانين موضوعا، حيث تم إصدار التوصيات الخاصة بكل نقاش للجان المختصة سواء الكتلة البرلمانية أو المجلس الرئاسي وإداراته أو اللجان الفنية المتخصصة، وقد كانت أبرز هذه النقاشات تدور حول:

١-  مشاريع القوانين المعروضة في مجلسي النواب والشيوخ في الجانب التشريعي والبرلماني. 

٢- المشروعات والأعمال التنفيذية والخدمية التي تمس المواطنين وتساعد في تخفيف العبء الاقتصادي عنهم والتي تم توجيهها إلى الأمانة العامة للتنفيذ.

٣-  الأحداث والنوازل الداخلية والإقليمية والدولية، وما نتج عن ذلك من توجيهات داخلية لأعضاء الحزب لضمان ضبط بوصلة التعامل مع المواقف والأحداث  أو تصريحات سياسية للقيادات، أو بيانات رسمية من الحزب.



الابلاغ عن خطأ

عاجل