طالبت الجماعة الإسلامية مجدداً جميع القوى السياسية فى مصر بضرورة الحوار من أجل التوصل لحل سياسي يحفظ للوطن وحدته وللقوات المسلحة قوتها ويعلي الإرادة الشعبية ويلبي مطالب المؤيدين والمعارضين، ويحفظ الحقوق ويقيم العدل ويتيح الفرصة أمام جميع المصريين للمشاركة في بناء مستقبل مشرق لوطنهم دون إقصاء وبعيداً عن الثارات والأحقاد. وقالت الجماعة فى بيان صادر عنها اليوم إنها تنظر بمزيد من القلق إلى حادث الاعتداء الأثيم الذي وقع صباح اليوم على نقطة للشرطة العسكرية بالقرب من كمين القاهرة – السويس الصحراوى كما تجدد إدانتها لحادث مقتل ابن أحد القضاة بالمنصورة منذ أيام وترفض توظيف مثل هذا الحادث المأساوي توظيفا سياسيا لخدمة بعض أطراف الصراع السياسي. وتؤكد الجماعة إدانتها لهذه الجرائم أياً كانت الجهة التى تقف وراءها وأيا كانت دوافعها ومبرراتها, لما فى ذلك من إراقة دماء معصومة، وهو أمر لا يمكن قبوله شرعا أو أخلاقا. كما تشدد الجماعة الإسلامية على أن مثل هذه الأحداث لا تقود إلا إلى مزيد من الفوضى، وأن حل الأزمة المصرية يجب أن يكون عبر السلمية التى تقود إلى حلول عادلة ومُصالحة مجتمعية شاملة تجنب الوطن الدخول فى دوامة العنف والعنف المضاد، وتحافظ على حاضر الوطن ومستقبله. وتدعو الجماعة الجميع إلى التخلى عن روح الكراهية والانتقام ، كما تكرر أن الحل الأمنى للأزمة الراهنة، لا يمكن أن يبنى وطنًا ولا يرسخ لحرية وأنه لا بديل عن الحل السياسى للأزمة الذى يحقق مصالحة حقيقية لجميع أبناء الوطن وليس لمصالح البعض منهم، فالقمع لن يجدى والعنف المضاد لن يجدى؛ لأن حقيقة الصراع الذى تعيشه البلاد هو فى جوهره أزمة سياسية عميقة. وتهيب الجماعة الإسلامية بجميع المصريين أن يسعوا لنزع فتيل الفتنة والشقاق وتقديم مصلحة الأوطان على نزاعاتهم وخصوماتهم.
