قال السفير أحمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية إنه لا تستطيع دولة بمفردها حل مشكلة البطالة، مشيراً إلى أنه سينطلق غداً الشبكة العربية لسوق العمل بعد تطوير البيانات الخاصة بالعمالة العربية ، موضحاً أن المنطقة العربية شهدت الكثير من التغيرات السياسية والاقتصادية الأمر الذى أدى إلى تفاقم مشكلة البطالة التى وصلت إلى 28 % فى العالم العربى أى هناك 20 مليون عاطل فى العالم العربى. وأضاف لقمان، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري، أن حل مشكلة البطالة يتطلب النظر بعين الجدية إلى سوق العمل العربى وتخفيض معدلات البطالة وتخفيض معدلات الفقر وتيسير تنقل الأيدي العاملة العربية بين الأقطار العربية ورفع معدل النمو في الإنتاجية، خاصة بعد أن استقر الوضع إلى حد كبير بعدد من الدول التى شهدت ثورات شعبية وفى مقدمتها مصر التى تصل نسبة البطالة فيها 13 % . وأشار لقمان إلى أن جميع وزراء العمل العرب أصر على عقد مؤتمر العمل الحالى فى مصر تحت قيادة زعيمها الجديد عبد الفتاح السيسى، وذلك بالمخالفة للقواعد واللوائح المنظمة حيث كان من المفترض اقامة المؤتمر فى قطر، مشيراً إلى أن التعاون العربى أصبح حتمية لا يمكن تأجيله بسبب المتغيرات التى تدور حول المنطقة، مضيفاً أن الجميع يضع آمالا على مصر لتوحيد الرؤى والأهداف العربية. وأوضح لقمان أنه التقى اليوم بالرئيس "السيسى" واصفا أياه بأنه يملك رؤية وفكرا عميقا حول ملف العمل والعمال وقال لنا أن الدول العربية مطالبة بالتنسيق فيما بينها من أجل مواجهة التحديات فى سوق العمل وعلى رأسها البطالة وقضايا التشغيل ، لافتاً إلى أن وزراء العمل العربي شعروا بالتفاؤل بعد لقاءهم بالرئيس السيسي . وتابع أنه من الضرورى تضافر جهود الحكومات العربية من أجل تحقيق وحدة اقتصادية عربية وسوق عربية مشتركة، مشدداً على أن الدور الأكبر فى هذا الخصوص يقع على عاتق الحكومات العربية فى الدعم العربى بجانب تشجيع القطاع الخاص وتوفير حوافز للاستثمار من أجل خلق فرص عمل مؤكدًا دور التنظيمات النقابية لتوفير الحقوق العمالية والعمل اللائق، لافتاً إلى أن هناك برنامج عربي متكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة يشتمل على ستة مشروعات هي الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، مشروع المرصد العربي، مشروع توطين الوظائف، مشروع المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل، مشروع تشغيل الشباب العربي، مشروع إنشاء وتطوير المنشآت الصغيرة .
