أعلن حمادي الجبالي، الأمين العام المستقيل لحركة النهضة الإسلامية بتونس، ورئيس الحكومة السابق، اليوم الجمعة، عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. ويأتي هذا القرار، الذي كان متوقعا، بعد غياب مطول عن المشاركة في الشأن السياسي، وخاصة في نشاط حركة النهضة. وأكد الجبالي، في بيان نشره اليوم الجمعة، أن "النجاح في تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة سيكون نجاحا لكل التونسيات والتونسيين ورسالة بليغة منهم جميعا لكل من يعمل على إعاقة التجربة أو الانحراف بها عن مسارها الصحيح أو تعطيل العملية السياسية لحسابات شخصية أو حزبية أو نتيجة عمليات إرهابية عمياء". وشدد الجبالي على أن تونس "تحتاج إلى وفاق حول إدارة المرحلة القادمة ولكن باختيار وتزكية شعبية في إطار قيم الثورة واحترام الدستور وإنفاذ مبادئه، لا عن تفاهمات حزبية أو شخصية مرحلية ضيقة غامضة ومسترابة". وتجدر الإشارة الى أن النهضة قررت عدم تقديم مرشح عنها للانتخابات الرئاسية، واكتفت بتقديم مبادرة دعت فيها الى مساندة "مرشح توافقي"، وهو ما رفضته جل الأحزاب السياسية، التي اختارت أن يكون الرئيس التونسي القادم، عبر الانتخاب الشعبي المباشر. وعلمت "العربية.نت" من مصادر مطلعة أن راشد الغنوشي رفض الاستجابة لترشيح حمادي الجبالي، الأمين العام السابق للحركة. وهذا ما أكد عليه موقع "مغرب كونفدنسيال" أمس، حيث كتب رئيس التحرير لزار بولاك عن تأكيد وجود رفض مطلق لترشيح الجبالي برغم أنه حظي "بمساندة مؤكدة وسرية من واشنطن". وبحسب ذات الموقع، فإن راشد الغنوشي "يخضع لضغط قوي من قبل الدبلوماسيين الأميركيين، قصد الرجوع عن موقفه في عدم ترشيح مرشح للرئاسة من داخل الحركة".
