عاجل

  • الرئيسية
  • عربي وخارجي
  • ندوة بالأردن: الثورات العربية أفرزت جوا من الحرية والتعددية انعكس على وسائل الإعلام

ندوة بالأردن: الثورات العربية أفرزت جوا من الحرية والتعددية انعكس على وسائل الإعلام

صورة أرشيفية

أكد المشاركون في ندوة "الإعلام ودوره في بناء دول ما بعد الثورات العربية : الواقع والتحديات" أن الثورات العربية أفرزت جواً من الحريةوالتعددية انعكس إيجاباً على وسائل الإعلام من خلال غياب الرقابة وارتفاع سقوف الحرية والتعبير والتعدد في الآراء والتوجهات. وشددوا خلال الندوة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن اليوم"الأحد" بمشاركة عدد من الإعلاميين والأكاديميين والسياسيين الأردنيين، على أهمية الحفاظ على القيم التي أفرزتها الثورات العربية وضرورة تأطيرها بثوابت مهنية ووطنية من بينها التزام المهنية والموضوعية من جهة وسيادة الدولة وهيبتها ومصالحها العليا من جهة أخرى. وأشاروا إلى أن المؤسسات الإعلامية في العالم العربي ظلّت تخضع للسلطة الحاكمة طيلة العقود الخمسة الماضية، وانحصرت مساحة الحرية الإعلامية في ما تتيحه الدولة لمؤسسات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة من فرص لإبداء الرأي وما تسمح به بإصدار صحف معارضة أو مستقلة تضيّق سلطة الدولة الخناق عليها عبر ضغوط الإعلان والمصادرة والحصار المالي. ولفتوا إلى أن الإعلام العربي يشهد حالة من الارتباك ترجع إلى جملة من العوامل، أهمها حالة الاستقطاب الأيديولوجي والسياسي التي تشهدها دول ما بعد الثورات العربية والتي وجدت صداها في معظم وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، فضلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن التسرع في تحقيق النتائج واستعجال ثمار الثورات، وتسخير أطراف متضررة لوسائل إعلامية ذات إمكانات هائلة في سياق جهود الثورات المضادة. وأكدوا أن هناك أدواراً يمكن أن يساهم فيها الإعلام العربي في المرحلة المقبلة وعلى رأسها إنجاح عملية إعادة بناء الدولة وترسيخ الاستقراروالوصول إلى حالة من الوفاق الوطني بين مختلف القوى الوطنية وعدم الارتهان للتمويل بعيداً عن المهنية والموضوعية الإعلامية، محذرين في الوقت نفسه من دور سلبي وهدّام يمكن أن يلعبه الإعلام في مرحلة التحول المقبلة وخاصة ما يتعلق منها بالاصطفاف السياسي والطائفي. وأوصوا بضرورة صياغة ميثاق شرف إعلامي عربي يتوافق عليه العاملون في الإعلام يهدف إلى الارتقاء بواقع الإعلام العربي في إطار الديمقراطية والحرية المسؤولة التي تستند إلى القانون. وتناول المشاركون في الندوة حدود دور الإعلام العربي وتأثيره في السياسة في مرحلة ما بعد الثورات العربية، حيث ذهب البعض إلى أن الإعلام العربي يضطلع بدور كبير في صنع السياسة، بينما رأى آخرون أن الإعلام هو أداة السياسة وذراعها، منوهين إلى دور الإعلام في تعزيز دور الدولة الإقليمي والدولي، ولفت البعض إلى أن الإعلام هو موقع وسط يتأثر بالسياسة ويؤثر فيها. وناقش المشاركون في الندوة عدداً من المحاور أبرزها: دور الإعلام العربي في مواكبة الثورات الشعبية في مرحلة الثورة، ومدى مساهمته في إنجاحها، وتقييم الأداء الحالي للإعلام العربي تجاه مرحلة البناء في دول ما بعد الثورات العربية وتشخيص التحديات ، والعوامل التي تؤثر في أداء الإعلام العربي تجاه مرحلة البناء في مرحلة ما بعد الثورة إلى جانب الدور المستقبلي المنشود للإعلام العربي لإنجاح عملية البناء وتعزيز فرص الاستثمار وتحقيق الاستقرار مزيد من الأمن والاستقرار.