منعت مجموعة من النشطاء والمتظاهرين المؤيدين لفلسطين السبت سفينة إسرائيلية أخرى تابعة لشركة "زيم" الإسرائيلية من تفريغ حمولتها أثناء رسوها في ميناء أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي المرة الثالثة التي يمنعون فيها تفريغ سفينة إسرائيلية بنفس الميناء. وذكر منسق "تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل بالولايات المتحدة" سنان شقديح أن العشرات من النشطاء والمتظاهرين المؤيدين لفلسطين تجمعوا منذ صباح السبت في ميناء أوكلاند بولاية كاليفورنيا، ومنعوا تفريغ حمولة سفينة تابعة لشركة "زيم" الإسرائيلية. وأوضح أنه إلى جانب النشطاء والمحتجين الذين وصلوا المكان، فإن كافة عمال الميناء باستثناء عامل واحد رفضوا العمل في المناوبة المخصصة لتفريغ هذه السفينة، استجابةً لموقف غير رسمي لغاية الآن من نقابة عمال للموانئ بمنع تفريغ حمولات السفن الإسرائيلية، حيث رفض العمال المناوبة وقرروا البقاء في بيوتهم. وأشاد شقديح بخطوة عمال الميناء، مثنيًا على موقفهم المتقدم الذي يصب إيجابا في حملات المقاطعة المتصاعدة لـ"إسرائيل" في الولايات المتحدة. وأشار إلى أن عدة نقابات عالمية راسلت نقابة عمال الموانئ الأمريكية وطالبتها بمقاطعة "إسرائيل" وسفنها وفرض الحصار عليها في كافة الموانع التي تصل إليها. وكانت الشركة الإسرائيلية أعلنت في تصريح لها أن نحو 200 متظاهر وصلوا الى مكان رسو السفينة في ميناء أوكلاند في ساعات الصباح لعرقلة عملية تفريغ حمولة السفينة وهم ينوون التظاهر مرة أخرى لاحقًا. وأشارت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير أن هذه ليست المرة الأولى التي يمنع فيها نشطاء ومؤيدين لفلسطين تفريغ حمولات سفن إسرائيلية في الموانئ الأمريكية. ونوهت إلى أن متظاهرين منعوا الشهر الماضي موانئ أمريكية عديدة من تفريغ حمولة سفينة إسرائيلية خلال خمسة أيام في الميناء نفسه، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة. كما منع متظاهرون قبل حوالي أسبوع تفريغ حمولة سفينة إسرائيلية تحمل اسم "الاباما" ومملوكة لشركة "زيم" في ميناء تامبا بولاية فلوريدا. وتتصاعد يوميًا حملات المقاطعة لـ"إسرائيل" على كافة الصعد في المدن والولايات الأميركية، وتنخرط فيها قطاعات واسعة وجديدة من المنظمات والحركات والمؤسسات المدنية، وطلبة الجامعات والنقابات العمالية.