أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة الاهتمام بشباب الباحثين المصريين في مختلف المجالات، وعقد لقاءات معهم للتعرف على ابتكاراتهم وإسهاماتهم وتشجيعهم على تطوير أبحاثهم واستكمالها، مشيرا إلى اهتمامه بمشروع أكاديمية الشباب المصرية للعلوم التابع لأكاديمية البحث العلمي، ورحب بلقاء شباب العلماء المشاركين في هذا المشروع، كما وافق على زيادة المخصصات المالية الممنوحة لهم، ووجه بمضاعفة المنح التي يحصل عليها طلاب الجامعات للدراسة بالجامعات الأجنبية المتطورة، وشدد على ضرورة استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالخبراء والعلماء المصريين في العالم، موجها بإنشاء آلية للتواصل مع الخبرات المصرية بالخارج. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس صباح اليوم الإثنين بمقر الرئاسة بمصر الجديدة، بالدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور عمرو عدلي المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، حيث شهد اللقاء استعراضا لمنظومة البحث العلمي في مصر، وكذلك لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها من خلال توظيف العلوم المتطورة لصالح تحقيق التنمية الاقتصادية والتغلب على بعض المشكلات التي يوجهها المجتمع المصري. وأشاد الرئيس بعدد من المشروعات الجاري تنفيذها، ومن بينها مشروع تبسيط العلوم وتدريسها لطلبة المدارس بطريقة غير تقليدية من خلال الجامعات المصرية، مشيراً إلى إمكانية إقامة كيان مختص بهذا القطاع الحيوي بحيث تتوافر فيه كافة الإمكانات المتقدمة من أجل مساعدة الباحثين على تحقيق أفضل النتائج. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول استعراضا لآليات التخطيط الاستراتيجي لمنظومة البحث العلمي في مصر، من حيث تحديد الفاعلين الرئيسيين، وكذا المهام والأهداف التي سيضطلع بها كل طرف، فضلا عن المشروعات البحثية المطروحة وسبل تمويلها، وذلك في مختلف القطاعات الحيوية، ولا سيما قطاعات الزراعة والري وإنتاج وتخزين الحبوب. كما استعرض الاجتماع التكنولوجيا المصرية لتحلية المياه، واستخداماتها في الري وإسهامات ذلك على صعيد تنفيذ مشروع التنمية الزراعية، حيث وجَّه الرئيس بتشكيل مجموعة عمل تضم الباحثين من الوزارات المعنية لمتابعة هذا الموضوع، فضلا عن طرح مشروع لإنشاء صوامع أفقية لتخزين الحبوب، إلى جانب تصنيع توربينات الرياح، التي تستخدم في توليد الكهرباء. وأولى الرئيس اهتماما خاصا لإيجاد حلول لمشكلة التلوث، لا سيما على صعيد معالجة مخلفات الصرف الصحي، وإنشاء محطات لإنتاج الغاز الحيوي. واستمع الرئيس إلى عرض لمشروع جسور التنمية الذي يستهدف تحقيق ذلك، فضلا عن إيجاد الصلة بين علماء وخبراء مصر بالخارج وبين الطلاب المصريين من طلبة الدراسات العليا بالجامعات المصرية، فضلا عن المساعدة في الحصول على المنح الدراسية للطلبة بالجامعات الأجنبية المتقدمة. كما تناول اللقاء مشروعات متنوعة، من بينها تطوير وتفعيل مراكز البحوث الإقليمية والمتخصصة، وتنفيذ مشروع تكنولوجي خدمي لصناعة المنسوجات، بالإضافة إلى مشروع تطوير بحيرة البردويل، وكذا برنامج تنمية منطقة حلايب وشلاتين، وزيادة إنتاج الحبوب (القمح – الذرة – الفول) بالتعاون مع وزارة الزراعة المصرية.
