عاجل

  • الرئيسية
  • صحافة وتوك شو
  • "جيروزاليم بوست" تنشر معلومات جديدة عن تحقيق لجنة "أجرانات الإسرائيلية" في أسباب هزيمة حرب أكتوبر

"جيروزاليم بوست" تنشر معلومات جديدة عن تحقيق لجنة "أجرانات الإسرائيلية" في أسباب هزيمة حرب أكتوبر

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، وثائق رفعت عنها السرية تخص لجنة "أجرانات"، التي كان منوطا بها التحقيق فيما حدث بحرب أكتوبر عام 1973، وأدلى أمامها مسئولون كبار في الجيش الإسرائيلي بشهادات أوضحت عدم أخذ الاستعدادات العسكرية المصرية على محمل الجد. وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني، أن هؤلاء المسئولين هم الكولونيل يوحنا بيندمان رئيس مكتب الاستخبارات العسكرية حول مصر آنذاك، الجنرال يؤيل بن بورات رئيس وحدة تلقي الإشارات الاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي، والكولونيل يوسف زيرا رئيس وحدة التجسس المعنية بالعملاء المزدوجين. وأوضحت أن لجنة التحقيق المشهورة بـ"لجنة أجرانات" استمعت أيضا لشهادات الجنرال إبراهام لوتنس رئيس الاستخبارات البحرية، والجنرال شلومو إنبار مدير مكتب الاتصالات الإليكترونية، بالإضافة إلى الجنرال شموئيل جونين رئيس القيادة الجنوبية، في سياق مهمتها بالتحقيق في أسباب الفشل بالحرب، وانصب تركيزها بوجه عام على تحديد المسئول عن تفوق القوات المصرية والسورية على إسرائيل، التي كان الأمر بمثابة مفاجأة لها. وأشارت الصحيفة، إلى أن الكولونيل بيندمان قال إن أحد أسباب الفشل كانت عدم أخذ زيادة عدد القوات المصرية على الحدود بجدية، نظرا لحدوث زيادة مماثلة في شهر مايو 1973، أي قبل أشهر قليلة من الحرب، مضيفا، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية توقعت، على عكس تقييمات بعض المسئولين الكبار في الجيش، أن هذه التحركات مجرد تدريب، وهو ما كان يعتقد معظم المحللين صحته حتى يوم الخامس من أكتوبر. أما الجنرال بن بورات، وفق تقرير "جيروزاليم بوست"، فقد أقر بميل وحدته للنظر إلى الحروب السابقة، مما جعلها غير جاهزة لتحديات عسكرية أكثر تطورا، مثل حرب 1973. ولفتت الصحيفة، إلى أن لجنة "أجرانات" حملت مسئولية افتقاد الجيش الإسرائيلي للاستعداد للجنرال ديفيد إليعازر رئيس جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلي وقتها، كما أوصت بإبعاده من منصبه. ونوهت الصحيفة، إلى أن نتائج تقرير اللجنة كانت صادمة لدرجة تسببها في استقالة رئيسة الوزراء السابقة جولدا مائير. يشار إلى أن "لجنة أجرانات" هي لجنة تحقيق تم تشكيلها في 21 نوفمبر 1973، للتحقيق في القصور الذي تصرف به الجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر 1973، وترأسها رئيس قضاة المحكمة العليا شمعون أجرانات، وضمت فى عضويتها كلا من موشيه لاندو، وإسحاق نابينزال، ورئيسي الأركان السابقين ييجال يادين، وحاييم لاسكوف. وعقدت اللجنة أكثر من 140 جلسة، لتستمع لما يقرب من 58 شاهدًا، ولتقرأ نحو 188 شهادة خطية، وفي 30 يناير 1975 أصدرت اللجنة تقريرًا من 1500 صفحة تم اعتبار 1458 صفحة منه سرية، وتم نشر 42 صفحة عبارة عن المقدمة فقط، وتناول التقرير الأحداث ببعض التفصيل، وانتقد جيش الدفاع الإسرائيلي بشدة، لافتقاره إلى التأهب، ومعاناته من خلل في التنسيق بين مختلف الوحدات، كما تناول التقرير أيضا جوانب أخرى، مثل الأوامر والانضباط والإمدادات الطارئة.

اقرأ أيضاً