عاجل

(نيويورك تايمز): احتمالات قيام ثورة إصلاحية عقب انتخاب روحاني

صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية

رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الإثنين أنه مع خروج الإيرانيين إلى الشوارع للاحتفال بفوز حسن رحماني بمنصب رئيس الجمهورية، بدت تلوح في الأفق احتمالات القيام بثورة إصلاحية داخل الشارع الإيراني. وتناولت الصحيفة ؟في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- تصريحات عدد من المحللين بأن أولويات رحماني سوف تنصب في السعى إلى التوسط لإصلاح العلاقات المضطربة بين القيادات الإسلامية وبقية أبناء الشعب، ولكن لن تتضمن إجراء تغييرات كبيرة. وقالت:" حتى تلقيبه ب-"الشيخ الدبلوماسي" يعطي دلالة تعكس دوره كسياسي يتسم بالعملية والبراجماتية، يسعى دوما إلى المصالحة لتحقيق مصالح القيادة الإسلامية، حيث كان هدفه الرئيسي ، أثناء تعامله مع احتجاجات الطلبة أو عمليات الإغاثة عقب وقوع الزلازل أو حتى أثناء عمله كمفاوض نووي، هو تخفيف الضغوط الدولية لتمضي بلاده قدما في برنامجها النووي". بمعنى أخر، اعتبرت الصحيفة أن رحماني كان يعمل على إيجاد حلول وطرق عملية تساعد على تحقيق أهداف القيادة الإسلامية، مشيرة إلى أن مرونته البراجماتية تجلت عام 2003، عندما تفقد المناطق المنكوبة بالزلزال بصفته سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي ؛ حيث أقنع القيادات الإيرانية بالموافقة على إنشاء مستشفى طوارئ أمريكية رغم توتر العلاقات مع واشنطن. وأردفت الصحيفة تقول:" رغم تكريس روحاني جل جهوده لصالح تيار الإسلام السياسي، برز نجمه سريعا بين أوساط الشعب؛ حيث تولى مناصب رفيعه خلال حرب إيران والعراق في ثمانينيات القرن الماضي، وخدم في البرلمان الإيراني لمدة 20 عاما، ثم شارك في تولى مسئولية إدارة مجلس الأمن القومي لمدة 16 عاما". وتعليقا على هذا الشأن، نقلت (نيويورك تايمز) عن السياسي الإيرانى الإصلاحي علي شكوري راض قوله:" إن خبرة روحاني أظهرت أنه كان دوما في قلب السياسات الإيرانية وأن هدفه اصب على خدمة الجمهورية الإسلامية لإيران ، كما أن انتخابه يدل على أنه مقبول من مؤسساتنا".