عاجل

إحصائية عراقية: 190 مسجدا سنيا تم قصفها العام الحالي

ظهرت إحصائية نشرتها شبكة متخصصة في الرصد الإعلامي في العراق وجود 190 مسجدا وجامعا سنيا تعرضت للقصف المباشر او تضررت من جراء العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش والميليشيات المساندة له، وذلك خلال العام الحالي فقط، مبينة أن هذه الاحصائية ليست نهائية وقابلة للزيادة في ظل استمرار الهجمة على تلك المناطق. وبينت الإحصائية التي أجرتها شبكة «حراك» أسماء وأماكن المساجد المتضررة، وأشارت إلى أن منطقة جرف الصخر في محافظة بابل شمال العاصمة بغداد جاءت في المرتبة الاولى من حيث حجم الهجمة الطائفية ضد ابنائها، وأحصت 59 مسجداً هدم بالكامل أو أصيب بأضرار متفاوتة وتلتها محافظة الانبار بـــ58 مسجدا توزعت بواقع 30 مسجدا في مدينة الرمادي و 28 في الفلوجة. وجاء في الاحصائية أن محافظة صلاح الدين حلت ثالثاً وضمت 51 مسجداً تعرضت للقصف والتخريب، بينما كانت محافظة ديالى صاحبة أعلى نسبة من المجازر البشرية التي استهدفت المساجد وخلفت اعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى ومنها استهداف جامع سارية ومصعب بن عمير من قبل الميليشيات الطائفية. كما بينت أن الاستهداف الذي تعرضت له مساجد أهل السنة في العراق متعدد الاشكال، فهناك قصف مباشر او استهداف للمصلين بالقنابل والاسلحة الرشاشة فضلاً عن حوادث الاستيلاء على المساجد وتحويلها الى حسينيات ، فيما ارفقت مع الاحصائية ملحقاً مصوراً يظهر عددا كبيرا من المساجد المهدمة او المتضررة واخرى تم استبدال اسمائها وتم الحاقها رسمياً بأملاك الوقف الشيعي. بدوره، قال الشيخ نجم اللهيبي ، ان الاحصائية التي قامت بها شبكة «حراك» هي الثانية من نوعها وسبقتها اخرى مماثلة للمساجد التي تعرضت للاعتداء بعد تفجير مرقد العسكريين في سامراء خلال شهر شباط من عام 2006، مبيناً ان الاحصائية ربما تكون اكبر لو كانت هناك مساحة حرية للفرق العاملة في الرصد. واضاف الذي كان يعمل بوظيفة امام وخطيب مسجد في حي البياع جنوبي بغداد، أن السلطات الحكومية تعمل على تكذيب هذه الاحصائيات وتعارضها بكل قوة، لافتاً الى اعتقال قوة من الشرطة لاثنين من الشباب قاموا بتصوير بقايا مسجد هدمته الميليشيات الطائفية في حي الاسكندرية بمحافظة بابل، بينما اصاب عناصر من ميليشيا العصائب موظفا بديوان الوقف السني كان يعمل على تسجيل الاضرار في مسجد بمنطقة الشرطة الخامسة جنوبي العاصمة. ولفت الشيخ المستقيل إلى أن عناصر الميليشيات الطائفية لم يكتفوا بقتل المصلين وسرقة محتويات المساجد وتحويلها إلى حسينيات شيعية وانما قاموا بتحويل المسجد الذي كان يخطب فيه الجمعة في حي البياع الى مكب للنفايات بعد هدم جانب كبير منه، وأن سيارة تابعة لميليشيا المهدي دعت عبر مكبرات الصوت الاهالي الى رمي نفاياتهم داخل باحة المسجد وان البعض منهم قام بتصوير مقاطع لهذه الحادثة ونشرها على موقع «يوتيوب». ويلقي إمام مسجد في غرب بغداد كنى نفسه بـ«أبو عبيدة» باللائمة على ديوان الوقف السني ومجاملاته التي لا تنتهي للحكومة والميليشيات الطائفية على حساب الحقوق لابناء المكون السني، والتي جعلت الميليشيات تتمادى في حرق ونهب والاستيلاء على عائدية المساجد. ويشير أبو عبيدة إلى أن ديوان الوقف تحول الى مؤسسة مجاملات وعلاقات عامة تحرص على مراعاة مشاعر الميليشيات أكثر من حرصها على ملكية المساجد والاوقاف الاخرى التي هي بمثابة الامانة في عنق رئيس الديوان ومساعدية الكبار، مشدداً أن «الذي يعجز عن رعاية الامانة فعليه ترك المنصب الذي يستوجب شخصاً « لا يخشى في الله لومة لائم».