أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، أن الجامعة العربية تدعم جزر القمر تنمويًا حتى تمكنها من استعادة جزيرتها المحتلة "مايووت" وتغيير قناعة دولة الاحتلال ـ وهي فرنسا ـ بأن تلك الجزيرة تابعة لدولة القمر ولابد أن تعاد للوطن الأم ليستفيد سكانها من مشاريع التنمية وتنشيط الاقتصاد. وأضاف في تصريحات له بمقر الجامعة العربية، أنه لذلك أتى تدشين صندوق التنمية والاستثمار لجمهورية القمر المتحدة الذي رصد له خمسمائة واربعمائة مليون دولار على مدى خمس سنوات، تسدد الجامعة العربية منهم 2 مليون وقطر 127 مليون دولار، موضحًا رغم أن هذا المشروع العربي متواضع ولكنه بالنسبة لجزر القمر سيؤتي أثاره البالغة، وسيدعم هوية جزر القمر كدولة عربية إفريقية إسلامية تعتز بهذا الانتماء. وقال أن الدعم الذي توجهه الجامعة العربية إلى جمهورية جزر القمر، عبر الصندوق تحت إشراف البنك الإسلامي للتنمية، حيث يتناول الصندوق المحاور الكبرى بالنسبة للتنمية في جزر القمر. وأضاف: جزر القمر دولة نامية وامكانياتها وثرواتها مازالت خام ولم تستثمر ، وأن المشروع سيركز على ثلاث محاور وهي: البنية التحتية والمرافق التعليمية والصحية ومرافق الإدارة، والمشاريع الخاصة الخاصة بتشييد بعد المرافق مثل الطرق والمطارات وغير ذلك. وعن مغزى دعم الجامعة لجزر القمر قال المغزى أن جزر القمر خارجة من أزمة عدم استقرار واضطراب عاشتها خلال السنوات الماضية والآن بدأ الأمن والاستقرار يعود الى تلك الجزر وهناك انتخابات جرت بشفافية، نالت إشادة المراقبين الذين عبروا عن انها كانت وفقا للمعايير الدولية. وأضاف: هناك رئيس دولة وحكومة ولا بد من قيام الدول العربية ببناء قدرات هذه الدولة سواء فيما يتعلق بتأهيلها في النواحي الأمنية والجيش والشرطة أو من النواحي الاقتصادية مثل البنية التحتية أو مساهمات الدولة في المؤسسات الدستورية.