عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • ننشر كلمة رئيس البرلمان العربي خلال دور الانعقاد الثالث للبرلمان

ننشر كلمة رئيس البرلمان العربي خلال دور الانعقاد الثالث للبرلمان

أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي

بإسم الشعب العربي وجه معالي السيد" أحمد بن محمد الجروان"رئيس البرلمان العربي خلال كلمته أمام الجلسة الأولى لدور الانعقاد العادي السنوي الثالث 2014-2015 من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي، خالص التعازي والمواساة الى الشعب المصري الشقيق والى اسر شهداء الوطن والى القوات المسلحة المصرية وإلى القيادة السياسية لجمهورية مصر العربية، في ضحايا العمل الإرهابي الغادر الذي راح ضحيته نخبة من أبناء الوطن العربي الكبير من الشعب المصري الكريم، وأكد الإدانة الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان، داعيا أحرار الأمة إلى التصدي لهذا الظاهرة الدخيلة على أمتنا العربية والإسلامية. كما أكد " الجروان " خلال كلمته أن دوري الانعقاد الأول والثاني من الفصل التشريعي الأول شهد نشاطا حافلا بالانجازات المتنوعة، التي شملت تمثيل البرلمان العربي والتعريف به اقليميا ودوليا وطرح العديد من قضايا الأمة العربية على الصعيد الدولي، ونشاط برلماني اهمه اقتراب اصدار " وثيقة حقوق المرأة العربية " بعد عقد خمس ورش عمل متنوعة بمشاركة العديد من الخبرات العربية، والاعداد لعقد ندوة" الأمن القومي العربي "والتي ستبدأ أعمالها غدا ان شاء الله بمشاركة  خبرات عربية ، بهدف الخروج  بتوصيات تعزز الأمن القومي العربي  في ظل الظروف الراهنة  . وأضاف الجروان لقد كان للبرلمان نشاط داخلي لتفعيل دوره باقرار نظامه الداخلي ووضع اللوائح التنظيمية لأمانته العامة، متمنيا في إفتتاح دور الانعقاد الثالث ، أن نثري مسيرتنا في البرلمان العربي كممثلين عن الشعب العربي، وأن نعبر عن صوت المواطن العربي الرامي إلى الأمن والاستقرار والتنمية في بلده ووطنه العربي الكبير .. وان نعمل على تحقيق طموحات الشعب العربي في النهضة والرقي والحياة الكريمة .. بما يسوغه لنا النظام الأساسي للبرلمان العربي . وأضاف رئيس البرلمان العربي خلال كلمته اننا نتابع جميعا تطورات القضية الفلسطينية والتي هي القضية المحورية لأمتنا العربية، ولقد شاهدتم جميعا الإنتهاكات الصهيونية الأخيرة من اقتحام متكرر لقوات الإحتلال الإسرائيلي لباحة المسجد الأقصى المبارك واعتداءها على المصلين من كبار السن بالضرب المبرح واعتقال عدد منهم في مخالفة صارخة  لكل القوانين والتشريعات والاتفاقات الدولية . وعليه فلقد طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والأمم المتحدة  بوقف الإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الاقصى وردع العدو الصهيوني عن أي محاولة للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف،  كما نجدد مطالبتنا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية..متمثلة في اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي سياق القضية الفلسطينية ، ثمن رئيس البرلمان العربي مواقف بعض الدول في أمريكا اللاتينية ضد الممارسات الصهيونية، وموقف دولة السويد التي أعلنت عن نيتها بالإعتراف بدولة فلسطين كما ثمن عاليا مواقف بعض البرلمانات في العالم وخص بالذكر البرلمان البريطاني والبرلمان الأيرلندي لتصويتهم رمزيا لصالح الإعتراف بدولة فلسطين، كما دعي سائر البرلمانات لمحاكاة هذه المبادرة دعما لاستعادة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة التي نصت عليها كافة القوانين والتشريعات الدولية. كما ثمن عاليا دور الدبلوماسية المصرية في وقف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة و جهودها الحثيثة لتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار . وأضاف "الجروان" إن الاستقرار والأمن الداخلي هما مفتاح التنمية الشاملة التي نعمل جميعا من أجلها تلبية لتطلعات الشعب العربي .وفي هذا الإطار فإن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشي ظاهرة الإرهاب ، تعتبر العدو الأول والعقبة الأكبر في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب للتنمية المستدامة والحرية والحياة الكريمة . إننا معكم نقف مجددا وبكل قوة ضد تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت والغريب على ثقافتنا العربية وديننا الإسلامي الحنيف .وإن تطورات الأوضاع في كل من سوريا والعراق تبعث على القلق المتزايد ازاء ما تحولت اليه الأمور وتأثيرات ومخلفات هذه الأزمة. وأوضح الجروان اننا اذ نقف ضد الإرهاب بجميع أشكاله فلابد لنا أن لا ننسى معاناة الشعب العراقي المستمرة من هذه الأزمة، آملين أن يوحد العراق صفوفه ويعمل على تفعيل حكومته الوطنية الممثلة لكافة أبنائه،فهما السبيل الوحيد للاستقرار وتخطي هذه الأزمة. وإننا اذ نكرر ادانتنا للمجازر المرتكبة ضد الشعب السوري الشقيق، ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار صمته على ما يرتكب من مجازر ضد الشعب السوري ، لمطالبته بحقه  في الحرية والحياة الكريمة. وأكد في هذا السياق إن حل الأزمة السورية ،لن يتحقق إلا بوقف الاعتداء على الشعب السوري والتوصل لحلول تجمع افراده وجعل مصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع . وان تطور الأوضاع في اليمن الشقيق واستمرار نزاعه الداخلي ،يدعونا إلى الوقوف مع الشعب اليمني في أزمته الحالية ، وطالب جميع الأطياف في اليمن للانصياع لصوت العقل وتفعيل مبادرة الحوار الوطني للعودة  باليمن السعيد الى بر الأمان والاستقرار. ولدى تناوله للوضع في ليبيا قال الجروان أن العالم ينظر بقلق الى الوضع الراهن في دولة ليبيا الشقيقة، ودعا الى نبذ كافة أشكال العنف والاقتتال ، وبالأخص العنف ضد المدنيين والدبلوماسيين . والعمل على حل الأزمات بالتعاون والتضامن الوطني والمجتمعي ، حفاظا على وحدة ليبيا ومصلحة شعبها الأبي. وجدد الدعوة لمساندة جمهورية الصومال هذا البلد الذي عانى شعبه ويعاني الى الآن  من ويلات الحروب والإرهاب ، حيث نمى الى علمنا ان هناك توجه لاغلاق بعض السفارات الصومالية في الدول العربية  بسبب الظروف الصعبة الذي يمر بها هذا البلد مجددين دعوتنا لمساندته سياسيا وامنيا واقتصاديا . وشدد على إدانة كافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية ... كما جدد دعوة جمهورية إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالتفاوض المباشر أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. وفي ختام كلمته أكد" الجروان" إن عملنا في البرلمان العربي في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن العربي يدعو الى التفاؤل والأمل ، وإنني أتوجه اليكم بالشكر على حضوركم ومساهمتكم في رسم هذه الصورة المشرقة من العمل العربي المشترك ، وأتمنى أن تسهم جهودنا في نهضة أمتنا العربية وتخطيها أزماتها الحالية. وجدد التأكيد إن تفعيل التعاون العربي العربي.. والعمل على توحيد الصف نحو شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية ..هي أنجح السبل للتغلب على التحديات الداخلية، ويأتي دورنا سويا كأعضاء في البرلمان العربي مهما، كما أضاف لتفعيل وتطوير هذه الشراكة النهضوية،وعليه فإنني أكرر الدعوة لكم جميعا إلى مضاعفة الجهود المخلصة لمناقشة القضايا الانمائية والاجتماعية والوحدوية في وطننا العربي، سعيا لإيجاد الحلول وتخطيطا لمستقبل مزهر وبناء ، لتحقيق تطلعات الشعب العربي في النماء والتطور والازدهار. وإختتم رئيس البرلمان العربي كلمته إن كل ما أثاره لا يتحقق إلا بالعمل على طرح مشاريع تنموية ووضع افكار اقتصادية بناءة ومشاريع قوانين تسهل الشراكة والعمل العربي- العربي ، ومن خلال التعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للخروج بانجازات ملموسة لدى المواطن العربي الذي ينتظر من ممثليه الكثير.

خبر في صورة