عاجل

أوغلو: لن نحارب "داعش" إلا حينما تكون الحكومات الغربية مستعدة لذلك

أعرب أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء التركى، عن تعجبه وصدمته إزاء الانتقادات التى توجه لتركيا حيال استراتيجيتها تجاه تنظيم "داعش" فى سوريا. وقال أوغلو، فى تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أذاعته اليوم، الثلاثاء، إن بلاده لن تفكر فى إرسال قوات برية لمكافحة تنظيم "داعش" فى مدينة عين العرب إلا حينما تكون الحكومات الغربية مستعدة للقيام بالشىء نفسه. وأضاف أن التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يحتاج إلى انتهاج سياسة تنسيقية من أجل إنزال الهزيمة بتنظيم "داعش" ونظام الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا. وأشار إلى أن استعادة مدينة عين العرب وبعض المناطق المحيطة بها من قبضة "داعش" تتطلب عملية عسكرية، إلا أنه تساءل "من سينفذ هذه العملية العسكرية؟". ومضى يقول: "إننى متعجب وأشعر بالصدمة إزاء اتهام بعض وسائل الإعلام الدولية لتركيا أو التوقع منها القيام بشىء، فعليهم تحديد هذا الشىء، إذا تدخل الجيش التركى فى عين العرب فإننى متأكد من أن العديد من وسائل الإعلام أو الأطراف الدولية ستنتقد تركيا وستصور الأمر على أنه تدخل فى شئون دولة أخرى، وبالتالى فإن الطريقة الوحيدة لمساعدة عين العرب، طالما أن الدول الأخرى لا ترغب فى نشر قوات برية، يتمثل فى إرسال قوات البشمركة". وتابع قائلا: "إذا رغبت دول أخرى أوروبية أو أمريكية فى إرسال قواتها إلى عين العرب، فإن تركيا لن تعارض ذلك، لكن بما أنها أعلنت نيتها عدم إرسال قوات برية، فكيف تتوقع من تركيا إرسال قواتها؟". وأكد أوغلو أن تركيا لم تسمح أبدا بدخول أى مقاتلين أجانب إلى سوريا عبر حدودها، مشيرا إلى أن من تمكن من الدخول نجح فى ذلك عبر التسلل، وأنه لا يوجد أى دليل على أن تركيا لها أية علاقة أو قامت بمعاونة أو مساندة هؤلاء المقاتلين. وطالب رئيس الوزراء التركى، الولايات المتحدة الامريكية بتدريب وتجهيز الجيش السورى الحر بالمعدات حتى يتمكن من منع النظام السورى والعناصر التى تنتمى لحزب العمال الكردستانى من العودة، فى حال القضاء على تنظيم "داعش"، فضلا عن تجنب استمرار وقوع المذابح الوحشية. وأوضح أوغلو أن تركيا مستعدة لمساعدة أية قوة أو تحالف عبر السماح لهم باستخدام القواعد الجوية أو أية وسائل أخرى إذا كان هناك تفاهم مشترك بشأن إقامة دولة سورية جديدة تعددية ديمقراطية، ومحاربة جميع الجرائم ضد الإنسانية التى ترتكب من قبل تنظيم "داعش" الإرهابى أو النظام الوحشى.

اقرأ أيضاً