مع اقتراب يوم الثلاثين من يونيو, واشتعال حدة الصراع بين القوى السياسية, تعالت نبرة التصريحات والتراشق بالاتهامات بين الفريقين فى الشارع السياسى, أعلنت جبهة النصرة لأهل مصر فى بيانها الأول , للإعلان عن تكون الجبهة, والذى وجهته للمصريين, أنها تبشر أهالى مصر الكنانة في جميع محافظاتها, بأن أمة الإسلام لن تعدم أن تهبّ مجموعة من فلذات أكبادها لنصرة المظلومين في كل مكان. وعلل مؤسسو الجبهة سبب تكونها قائلتاً: حين رأينا الخوف في عيون بعض أهلنا، بعد ما ثبت بالأدلة القاطعة من الحشد الكبير لبلطجية الحزب الوطني ومتشددي النصارى وغلاة العلمانيين؛ فقررنا أن نبذل أرواحنا مقابل تأمينهم والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وأعراضهم. ووأضافت جبهة النصرة المصرية فى بيان لها على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" على إنها تفعل ذلك لطلب الشهادة في سبيل الله. وأكدت على أنهم غير تابعين لأي حزب أو جماعة، ولا يعترفون بالأنظمة المبنية على الأسس الغربية، ولا يعطون الشرعية إلا لمن أقام أحكام الإسلام. وحدد البيان وظيفة الجبهة في تحرير المساجد إذا تمت محاصرتها، وعدم التهاون بأي درجة -وإن قلّت- مع محاصريها, والقصاص الفوري ممن آذى أي امرأة بسبب حجابها، أو أي رجل بسبب لحيته، أو أي استهداف من أجل المظهر الإسلامي, وتتبّع البلطجية وأي عناصر مسلحة حتى القضاء عليها وتطهير البلاد وإراحة العباد منها, التدخل السريع لفتح الطرق أمام المسلمين، إذا قام البلطجية بإغلاقها وقطعها. كما أكد البيان على أن الجبهة لا نفعل ذلك حفاظًا على شرعية أحد؛ قائلين : فنحن لا نعترف إلا بشرع الإسلام وشرعية من يحكم به ويطبقه.
