دعت صحيفة "الشرق" اللبنانية النخبة السياسية في مصر جميعا إلى التلاقي والوقوف معا في خندق واحد لإنقاذ "مصر التاريخية" من المخاطر التى تحيط بها للحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية عبر التسلح بلغة الحوار العقلاني بعيدا عن لعبة الشارع الخطرة، وإلغاء الآخر بالتخوين والمغالبة لا المشاركة بالحكم. وأكدت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم، أن هذه الامور كلها تصب في الانقسام السياسي، وتجعل الجبهة المصرية الداخلية مترجرجة ومتضعضعة في هذه الظروف الاستثنائية التي تواجهها مصر وأمنها القومي العام مهدد بالتحديات والأخطار، والذي يفرض عليها أن تواجه هذه الأخطار بوحدة الجبهة الداخلية. واعتبرت أن هذا اللقاء الآن هو "لحظة القوة" التي على النخبة السياسية التقاطها لاستعادة ما خسرته سياسيا على كل الجبهات في الداخل أو في الخارج، وبهدف أن يكون هذا اللقاء هو حجر الزاوية في الحفاظ على مصر مع الجيش المصري وبهذا الجيش على مصر الوسطية والإعتدال مهما كانت التضحيات السياسية التي لا تقاس بالتضحية بالنفس التي تقدمها القوات المسلحة المصرية للحفاظ على الوطن المصري، في إطار دولة القانون. وأوضحت الصحيفة أن هذا هو المطلوب الآن من النخبة السياسية المصرية قبل فوات الأوان، لأنها إذا فشلت في هذه الفريضة الواجبة عليها الآن، أو في هذا الامتحان الوطني والذي قد يكون آخر امتحان لاختبار قدراتها في الحفاظ على الوطن، لأنها إذا فشلت، فإن فشلها يعني أن الفريضة الواجبة ستصبح عندها هي التغيير مع قوة الإنقاذ الباقية لمصر الوسطية والإعتدال وهي الجيش مع أنه نأى بنفسه عن السياسة، وليس عن إنقاذ مصر من الأخطار التي تهددها.
