عاجل

الصحف القطرية تدعو قمة الثماني لإعادة النظر في مواقفها تجاه الأزمة السورية

دعت صحيفتا "الراية" و"الوطن" القطريتان اليوم الثلاثاء الدول المشاركة في قمة مجموعة الثماني إلى إعادة النظر في مواقفها المترددة حيال الأوضاع الجارية في سوريا وفقا لتطوراتها، ووفقا لطموح الشعب السوري، الذي طالت معاناته. وأعربت الصحيفتان عن أملهما في أن تخرج قمة مجموعة الثماني بموقف موحد ومشترك تجاه ما يجري في سوريا إلا أنها استبعدت ذلك، بسبب المواقف المتباعدة والمتباينة ما بين الدول الغربية من جهة التي لا زالت مترددة في تقديم السلاح النوعي للمعارضة السورية، وروسيا حليفة النظام السوري التي تجد أنها لا تخالف القانون الدولي في تسليح النظام الذي يقتل شعبه بالطائرات والصواريخ منذ أكثر من عامين دون أن يستطيع المجتمع الدولي وقفه. وأكدت صحيفة "الراية" في افتتاحيتها على أن تطورات المشهد السوري وتراجع احتمالات الحل السياسي لصالح الحل العسكري تفرض نفسها على القمة السنوية لمجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى التي بدأت في أيرلندا الشمالية. واستبعدت الصحيفة أن تخرج قمة مجموعة الثماني بموقف موحد ومشترك تجاه ما يجري في سوريا، حيث المواقف المتباعدة والمتباينة ما بين الدول الغربية من جهة التي لا زالت مترددة في تقديم السلاح النوعي للمعارضة السورية، وروسيا حليفة النظام السوري التي تجد أنها لا تخالف القانون الدولي في تسليح النظام الذي يقتل شعبه بالطائرات والصواريخ منذ أكثر من عامين دون أن يستطيع المجتمع الدولي وقفه. وقالت الصحيفة إن أهم ما يمكن أن يخرج من قمة مجموعة الثماني تحديد مصير مؤتمر جنيف2، حيث يواجه اختبارا جديا وسط تصاعد العمليات العسكرية في سوريا، وتراجع الحديث عن حلول سياسية للأزمة. وأوضحت "الراية" أن الفشل في التوصل إلى حد أدنى لما يمكن توقعه من مؤتمر جنيف 2 وإصرار روسيا على استمرار تزويد نظام الأسد بالسلاح، وقيام الدول الغربية التي رفعت الحظر عن تسليح المعارضة السورية بالسلاح، ببدء توريد السلاح إلى المعارضة، سيجعل من إمكانية نجاح عقد مؤتمر جنيف2 مشكوكا بها، فالمعطيات الجديدة على الأرض وتدخل حزب الله وإيران مباشرة في الصراع في سوريا، يجعل من إمكانية نجاح المؤتمر في وضع حد للمأساة الإنسانية في سوريا إمكانية ضئيلة، إن لم تكن مستحيلة. من جانبها أشارت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها إلى أن العالم يتطلع إلى قمة مجموعة الثمانية للدول الصناعية الكبرى في أيرلندا الشمالية، والتي ستكون الأزمة السورية في صدارة ملفاتها، فهي الأزمة التي يقودها موقف دولي تخاذل طويلا، يزداد معه نزف الشعب السوري، وتزداد مخاطر اتساع رقعة الصراع. وطالبت الصحيفة الدول الغربية الكبرى التي تشارك في هذا الاجتماع باتخاذ موقف ضاغط على روسيا التي ماالت توفر لنظام يقاطعه العالم غطاء لجرائم بشعة ترتكب كل يوم، فالأسلحة التي يحارب بها النظام شعبه تنقلها سفن روسية إلى مرافيء النظام على المتوسط، والدعم السياسي الذي تقدمه موسكو هو الذي يطيل عمر أزمة يفترض حسمها لصالح الشعب السوري الذي يرنو إلى الحرية والسلام والكرامة. وأكدت "الوطن" أن الأزمة السورية التي تدور رحاها في هذه الجغرافية السياسية المأزومة بالعديد من القضايا، يتوقف الحسم فيها على موقف دولي تتوافق أطرافه لا أن تتنازع وتختلف وفقا للمصالح لا انتصارا للمباديء ولاستحقاقات الشعب السوري، الذي دفع من استقراره وأمنه ودماء شبابه الكثير لينتزع حريته من نظام طال احتكاره للسلطة وامتدت ممارسته للاستبداد.