كشف الدكتور هشام عبد الحميد –المتحدث باسم الطب الشرعي- إن المصلحة قامت بفحص 17 جثة من ضحايا حادث احتراق أتوبيس طلاب في البحيرة. وفجر عبد الحميد مفاجأة، وقال إنه تم التعرف على جثث 5 أطفال و4 منهم في أسرة واحدة بينهم 4 من أسرة نائب مأمور قسم شرطة الدلنجات، وطفل من أسرة أخرى، بينما هناك 12 حالة مجهولة. وأضاف –في تصريحات تليفزيونية- إن هناك 12 حالة مجهولة حتى الآن، وذلك نظرًا لتفحمهم بشكل كامل ما يصعب من مهمة الحصول على عينات الدم والعضلات، ما وجب اللجوء لفحص عينات الدم وهو ما يحتاج لمزيد من الوقت، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى نتائج فحص العينات خلال 5 أيام. في نفس السياق كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة، عن أن السرعة الكبيرة لإحدى سيارات النقل الكبيرة، هي السبب في الحادث، وقال مصدر قضائي –في تصريحات لوكالة الأناضول- إن "التحقيقات الأولية أشارت إلى أن سائق السيارة النقل الذي اصطدم بالحافلة المدرسية، هو المسؤول عن الحادث، لتجاوزه السرعة القانونية، واصطدامه بالحافلة خلال دوران أمام قرية تابعة لمحافظة البحيرة". وأوضح أن التصادم دفع الحافلة المدرسية إلى الاتجاه العكسي، لتصطدم بسيارة خاصة كان يستقلها العقيد أبوزيد حلمي، نائب مأمور مركز شرطة الدلنجات بالبحيرة وأفراد أسرته، قبل أن تصطدم بسيارة نصف نقل أخرى كانت تحمل شحنة ضخمة من فول الصويا. ولكن واحدة من الناجيات من الحادث، قالت إن سائق الأتوبيس كان يسير بسرعة كبيرة، وارتطم بالسيارة النقل مما أدى إلى انقلابه ووقوع الحادثة، وقبل الحادث حذره الطلاب من السرعة الزائدة، مشيرة إلى أنهم اشتكوا السائق أكثر من مرة.