عاجل

خبراء الطب: 3ر26% من المصريين يعانون ارتفاع ضغط الدم

أكد خبراء الطب أن غالبية المصريين يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم، حيث تصل نسبتها إلي 3ر26%، كما أن نسبة المرضى تتزايد مع تقدم العمر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إحدى الشركات العاملة في مجال الادوية للإعلان عن أحدث العلاجات الطبية لمرض ارتفاع ضغط الدم لتعطيل فاعلية العصب الكلوى، وهو نظام متطور يستهدف علاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، والذي يعد من أهم الأسباب الرئيسية المؤدية للإصابة بأمراض شرايين القلب. وتحدث كل من الدكتور حازم عبد المحسن خميس رئيس قسم القلب بمستشفى وادي النيل، والدكتورأحمد عبد العزيز رئيس وحدة قسطرة القلب بمستشفى وادي النيل. وقال الدكتور حازم عبد المحسن "إن معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم في مصر يبلغ حوالي 3ر26 %"، موضحا أن معدلات انتشار المرض تتناسب طرديا مع التقدم في العمر، فهي تقفز من 8ر7 % في الفئة العمرية من 25-34 عاما، لتبلغ 6ر56 % في الفئة العمرية من 75 عاما فأكثر. وأضاف أنه "في نفس الوقت تتباين معدلات انتشار المرض وطرق علاجه والتحكم فيه من منطقة لأخرى داخل مصر، حيث تبلغ معدلات انتشار المرض أعلى مستوياتها في القاهرة، وتصل إلى 31\%، بينما تصل معدلات التحكم في المرض وإدارته بشكل سليم لأعلى مستوياتها في المدن الساحلية بنسبة 9ر15%". وأفاد بأن ارتفاع ضغط الدم يعد من المشكلات الصحية المتفاقمة على المستوى العالمي، حيث يعاني منه ربع البشر تقريبا، وإذا استمرت معدلات انتشار المرض على وضعها الحالي، فمن المتوقع أن يعاني منه 30% من سكان العالم بحلول عام 2025. وأشار إلي أن ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة التي تصيب شرايين القلب، حيث يظل ضغط الدم داخل الشرايين مرتفعا بشكل غير طبيعي على مدار فترة زمنية طويلة، ويبلغ معدل ضغط الدم القياسي 120/80، ولكنه يرتفع لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم ليصبح أعلى من 140/90. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي للوفاة في العالم، كما يأتي في المرتبة الثالثة ضمن قائمة الأمراض المسببة للإعاقة طبقا للعمر. ولهذا السبب يلقي ارتفاع ضغط الدم بأعباء اقتصادية هائلة على الميزانيات الصحية في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. ومن بين جميع مرضى ارتفاع ضغط الدم البالغين في الدول النامية، يدرك 6ر40 % من الذكور و7ر52% من الإناث طبيعة مرضهم وحالتهم الصحية، بينما يتمكن حوالي 10% من الذكور و18% من الإناث من السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بصورة فعالة. وبالرغم من أن غالبية مرضى ارتفاع ضغط الدم يتلقون علاجا لحالتهم، إلا أن العديد منهم لا يتمكنون من الوصول إلى معدلات الطبيعية لضغط الدم الصحي، نظرا لأنهم يعانون مما يعرف طبيا بـ"ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج". ويمكن تعريف هذا المرض بأنه ارتفاع مزمن في ضغط الدم لا يستجيب للعلاج، بالرغم من تناول المريض لثلاثة أنواع أو أكثر من أدوية ضغط الدم في نفس الوقت، بما فيها الأدوية المدرة للبول. ويتسبب هذا الوضع في مخاطر صحية حقيقية لحوالي 120 مليون شخص حول العالم، حيث يتسبب في الوفاة المبكرة نتيجة أمراض الكلى وأمراض شرايين القلب ومنها الجلطات والأزمات القلبية وقصور عضلة القلب. وتشير الأبحاث الطبية إلى أن ثلث الأشخاص الذين يعالجون من ارتفاع ضغط الدم يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج وهو ما يعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب والنوبات القلبية أكثر بـ 3 مرات من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المستجيب للعلاج.