عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • الاشتباكات تتجدد في "الأقصى".. وانفجارات تهز منازل لقادة "فتح" في "غزة"

الاشتباكات تتجدد في "الأقصى".. وانفجارات تهز منازل لقادة "فتح" في "غزة"

صورة أرشيفية

قام مجهولون بتفجير عبوات ناسفة أمام أكثر من 10 منازل لقادة في فتح في قطاع غزة، أمس، ما ألحق بها أضرارا مادية من دون وقوع إصابات، كما وقع انفجار آخر في منصة أقامتها حركة فتح غرب مدينة غزة لمراسم إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات المقررة الأسبوع المقبل، في وقت اعتبرت فيه قيادات فلسطينية أن التفجيرات التي استهدفت منازل قياديين من حركة فتح قد تهدد بإعادة ملف المصالحة الفلسطينية إلى المربع الأول بعد اتهام حماس بالمسؤولية عنها. ووقعت سلسلة الانفجارات فجر أمس، مستهدفة منازل وسيارات قادة ومسؤولي الحركة في عدة مدن في القطاع، من بينها منزل عبد الله الإفرنجي عضو اللجنة المركزية للحركة في مدينة غزة، وفيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي، إضافة إلى منزل وسيارة فايز أبو عيطة، المتحدث باسم الحركة في غزة. وتأتي هذه الانفجارات مع الاستعداد لإحياء ذكرى وفاة عرفات التي وافقت وزارة الداخلية في غزة على تنظيمها، كما أعلنت سابقا. إلا أن أبو عيطة قال إن «الاحتفال لم يتم إلغاؤه، والهيئة القيادية للحركة سيكون لها موقف في ظل الهجوم الإجرامي والرسائل التي أوصلها المجرمون بتفجير منصة الاحتفال». وقال شهود عيان إنه عثر أمام غالبية المنازل المستهدفة على رسائل تهديد موقعة من قبل تنظيم داعش كتب عليها «نحذرك من الخروج من منزلك حتى تاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى لا تكون عرضة لضرباتنا التي ستطال كل الخونة والعملاء من أمثالك». إلا أنه لم يتسن التأكد من مدى صحة هذه الرسائل. ورفض أبو عيطة التعقيب على هذه الرسائل واكتفى بالقول «هذه سخافات، نحن لا نتهم أحدا لكننا نحمل المسؤولية لأجهزة أمن حماس بصفتها المسيطرة على قطاع غزة، وبالتالي فهي المسؤولة عن حياتنا وممتلكاتنا». من جانبه، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة في بيان صحافي إن حركته «تدين بشدة الحادث الإجرامي الذي استهدف بعض المنازل لفتح في غزة، وتدعو الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة». وعلى أثر ذلك، ألغى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله زيارة كانت مقررة اليوم إلى قطاع غزة، وكان من المفترض أن يلتقي خلالها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وأعلنت الحكومة الفلسطينية في بيان عن تأجيل الزيارة «حتى إشعار آخر بسبب التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع»، معتبرة أن «هذا العمل الإجرامي يتعارض بشكل مطلق مع جهود القيادة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في إعادة إعمار غزة». في غضون ذلك، اشتبك محتجون فلسطينيون مع قوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية المحتلة، أمس، وذلك في أحدث موجة من الاشتباكات ضمن أعمال العنف المستمرة منذ أسبوعين بسبب قضية الدخول إلى المسجد الأقصى. واستخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي عند حاجز قلندية، الذي يفصل رام الله عن القدس، عند وصول مئات المحتجين الذين رشق بعضهم الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة. وفي القدس الشرقية أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين رشقوا الجنود بالألعاب النارية وأشعلوا النار في الإطارات. وخلفت هذه الاعتداءات من الجانب الإسرائيلي ردود فعل قوية في الأردن، حيث اندلعت أعمال شغب في مخيم البقعة 27 كلم شمال العاصمة عمان، عقب مسيرة انطلقت من أمام مسجد القدس وسط المخيم، للتنديد بالاعتداءات على المسجد الأقصى ونصرة القدس، فيما طالب آلاف المتظاهرين في مسيرات خرجت عقب صلاة الجمعة في العاصمة عمان، وفي عدد من المدن الأردنية والمخيمات الفلسطينية، بإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي من عمان. ففي مخيم البقعة أحرق بعض المحتجين الإطارات المطاطية، ونددوا بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، وأدان المتظاهرون في هذه المسيرات الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، الذي يدنس كل يوم من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين والمتطرفين، وهاجم المشاركون في المسيرة، التي نظمتها الحركة الإسلامية في الأردن، التخاذل العربي والدولي تجاه القدس والمسجد الأقصى، وطالبوا الحكومة بقطع العلاقات مع إسرائيل، والإفراج عن الجندي المعتقل أحمد الدقامسة، مشيرين إلى أن الوقت قد حان حتى يتحرك الجميع نصرة للمسجد الأقصى والقدس. كما طالبوا بالمزيد من عمليات المقاومة والدهس للمستوطنين وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان. كما شهدت محافظات الكرك والطفيلة في الجنوب وأربد في الشمال مسيرات ووقفات احتجاجية ندد فيها المشاركون بالصمت العربي المطبق تجاه ما يجري في المسجد الأقصى. وفي إربد (مائة كلم شمال عمان)، نددت مسيرات خرجت من عدد من مساجد المحافظة عقب صلاة الجمعة بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ودعت إلى وقفة عربية وإسلامية عارمة للذود عن المسجد والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، كما طالبت بتحرك دولي وأممي لحماية المسجد الأقصى والمقدسات في القدس من براثن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليهما وعلى المصلين والمواطنين الفلسطينيين. وتزامنت هذه المسيرات مع صدور تصريحات لفيدريكا موغيريني، مسؤولة الشؤون الخارجية الجديدة بالاتحاد الأوروبي، حيث قالت إن تصاعد وتيرة العنف بالقدس أبرز ضرورة عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سريعا إلى طاولة المفاوضات. وأضافت بعد محادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في أول زيارة لها للمنطقة بأن خطر تنامي التوترات هنا في القدس قائم.. والوقت حان لكي يقوم الاتحاد الأوروبي بدور أكبر في الوساطة في محادثات السلام، وهي مهمة ملقاة إلى الآن على عاتق واشنطن. كما تزامنت مع تصريح لمسؤول في مكتب نتنياهو رفض الكشف عن اسمه، أعلن فيه أن رئيس الوزراء طلب إذنا من القضاء بهدم منازل الفلسطينيين الضالعين في هجمات مميتة ضد الإسرائيليين.