عاجل

ثورة بالمحافظات اعتراضا على "أخونة" حركة المحافظين الجديدة

احتجاجات متواصلة بالمحافظات

جاء قرار الرئيس محمد مرسي باعتماد حركة المحافظين الجديدة الأحد الماضي , بمثابة تفاقم للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد مؤخرا , فقد تسبب ذلك في اشتعال المحافظات بالمظاهرات الرافضة لبعض من هؤلاء المحافظين ، خاصة هؤلاء الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، أو أنصارها من تيارات الإسلام السياسي، مما اضطر لاعتصام بعضا من الأهالي أمام دواوين محافظاتهم لمنع دخول أي من المحافظين الجدد لمبنى المحافظة وأداء عملهم بشكل طبيعي. ففي محافظة المنوفية ,لجأ الأهالي إلى إغلاق أبواب المحافظة , وقاموا بافتراش الشوارع المحيطة بمبنى المحافظة، اعتراضاً على تولي المهندس أحمد شعراوي العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين منصب محافظ المنوفية. و في محافظة الغربية , وقعت اشتباكات اليوم بين عشرات من المتظاهرين الرافضين لتعيين الدكتور أحمد البيلى فى منصب محافظ الغربية، وبين المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذين احتشدوا أمام مبنى المحافظة وأقاموا دروعا بشرية لتمكين المحافظ من الدخول للديوان عقب قيام المتظاهرين بغلق مبنى المحافظة واستراحة المحافظ بالجنازير. وقد أسفرت تلك الإشتباكات عن إصابة العديد من المتظاهرين والصحفيين بعد الإعتداء عليهم وتحطيم الكاميرات الخاصة بهم، حيث تم نقلهم لمستشفى طنطا الجامعى. و في محافظة البحيرة ,قام عدد من المتظاهرين بدمنهور بتنظيم وقفة أحتجاجية , أمام مبنى ديوان عام محافظة البحيرة , أعتراضا على تعيين المهندس أسامة سليمان محافظا للبحيرة, وأكد المتظاهرون على أن قرار تعيين محافظ إخوانى دليل على خطة الجماعة لإخونة المحافظة بشكل كامل . و في محافظة دمياط ,انتشرت تشكيلات من قوات الأمن بمحيط مبنى المحافظة لتأمينه خشية أي محاولة لاقتحامه من جانب أعداد كبيرة قاموا بقطع طريق كورنيش النيل الرئيسي مقابل المبنى اعتراضاً على تعيين اللواء طارق فتحي خضر المنتمي لحزب غد الثورة محافظاً لدمياط. وفي محافظة الأقصر, أثار تعيين القيادي بالجماعة الإسلامية عادل الخياط محافظا للمدينة احتجاجات من قبل العاملين في قطاع السياحة, ورفع عشرات المحتجين من العاملين بالسياحة لافتة أمام الديوان العام للمحافظة معترضين على المحافظ, وقال المحتجون إنهم سيعملون على منع المحافظ الجديد من دخول مكتبه بعد أن يصل إلى المدينة قادما من تأدية اليمين بالقاهرة. في الوقت الذي أبدت فيه أحزاب المعارضة دهشتها من توقيت حركة المحافظين قبيل مظاهرات 30 يونيو , و سارعت بعض الأحزاب لإصدار بيانات رسمية اعتراضا على تعيين عدد من المحافظين من جماعة الإخوان , و تجاهل التنوع السياسي , في خطوة للنظام لزيادة حالة الاحتقان. فقد أصدرت أحزاب الدستور والتجمع والتيار الشعبي وحركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية بيانا أكدت فيه أن تجربة المحافظ الإخواني لم تنجح في المحافظات الأخرى، “لأن الجماعة لم تعتمد في اختياراتها على الكفاءات”، مشيرة إلى أن حركة المحافظين ستزيد من حدة الانقسام والاحتقان داخل الشارع المصري “وستكون الوقود لإشعال ثورة الغضب الثانية”. ودعا البيان جميع القوى السياسية والمواطنين بالقليوبية إلى رفض المحافظ الجديد والتصعيد السلمي ضده وتنظيم مسيرات أمام مبنى ديوان المحافظة بالتنسيق مع كافة الأحزاب والقوى والحركات المدنية والثورية. كما أبدى حزب النور بالبحيرة تحفظه على تعيين المهندس أسامة سليمان، أمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة في منصب المحافظ، خاصة أن بعض مدن البحيرة كانت مسرحا لعدة اشتباكات بين قوى المعارضة الشعبية من جانب وأعضاء الإخوان المسلمين, وحزب الحرية والعدالة من جانب آخر. وطالب "النور" بالبحيرة، في بيان له تلقى "آخر الأنباء" نسخة منه، مؤسسة الرئاسة بضرورة التشاور مع القوى السياسية قبل اتخاذ قرارات مهمة كتعيين المحافظين. يذكر أن حركة المحافظين الجدد، التي اعتمدها الرئيس محمد مرسي، مساء الأحد، قد شملت 17 محافظة، منهم 7 محافظين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بمحافظات القليوبية، ودمياط، والمنوفية، والدقهلية والبحيرة، وبني سويف، والفيوم. في حين شملت قائمة المحافظين الجدد 6 عسكريين بمحافظات البحر الأحمر، وأسوان، وبورسعيد، والوادي الجديد، والإسماعيلية، ومطروح . وضمت القائمة محافظا للأقصر ينتمي للجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، و آخر ينتمي لحزب غد الثورة محافظاً لدمياط، وقاضٍيا واحدا بمحافظة الإسكندرية، ومستقلا واحدا بمحافظة قنا.