الناظر إلي تصريحات محمود بدر مؤسس حركة تمرد خلال الثلاث سنوات الماضية يجد أنها مليئة بالتناقضات، فمواقفه وتصريحاته تتغير بين الحين والآخر، فهو يحاول دائما أن يظهر أنه الوحيد المحافظ علي مبادئه، فهو يراهن دائما علي أن ذاكرة الشعب المصري ضعيفة، ونسي أننا في عصر تكنولوجيا المعلومات، عصر "فيس بوك"، وتويتر واليوتيوب، وكل التصريحات مسجله ولا يتم الغائها. فعلى الرغم من قيام "بدر" بحذف حسابه الشخصى على "فيس بوك" واستبداله بصفحة عامة إلا أن مالم ينتبه له مؤسس تمرد أو غض الطرف عنها - على اعتبار أن هناك من سيدعمونه وفقط دون - أن التكنولوجيا لم تعد تمح الماضى حيث تسجل التصريحات والفيديوهات المواقف بشكل يومى يصعب حذفها. وفى هذا التقرير نرصد تحولات محمود بدر منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن والتى يحاول إخفائها بمزيد من التصريحات الإعلامية العنترية تمهيداً للانتخابات البرلمانية. (الجيش) عقب قيام ثورة يناير وتسليم السلطة للمجلس العسكرى بدأ بدر سلسلة من الهجمات التويترية على الجيش بصفة عامة والمجلس العسكرى بما فيهم الرئيس عبدالفتاح السيسى وقتها بصفة خاصة مع تصاعد وتيرة المهاجمة الجيش. ومن ضمن ما قاله " اللى حصل إمبارح مش جديد .. جيش سوسن لازم يعمل كدا .. جيش كامب ديفيد اللى بيتسلح ويتشلح من أمريكا لازم يعمل كدا!!". وأيضا "ياعسكرى واقف بالفرس على جثتى .. لا انت البطل ولاانت فتوة حتتى.. يوم ما تقول هاخد البلد .. هقولها خدها بس على جثتى". والآن يبدو للجميع ان موقفه هو الدعم الكامل للقوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب إلا أن السر وراء ذلك يكمن فى تحول المشهد بكامله إلى دعم الجيش باعتباره العمود الذى تقوم عليه الدولة. "الإخوان" على الرغم من هجومه على جماعة الإخوان المسلمين وحكمهم إلا أن أحد التدوينات على موقع فيس بوك كشفت تأييده للرئيس المعزول محمد مرسى فى بداية حكمه واستخدام لفظ الرئيس الشرعى للتعبير عنه ، ثم عاد للدعوة للتمرد عليه بعد ظهور السخط الشعبى عليهم عقب تدشين جبهة الإنقاذ وقيام حركات ثورية بالدعوة لمناهضة حكم الجماعة. حزب النور والدعوة السلفية تصريحات محمود بدر عن حزب النور والدعوة السلفية مليئة بالتناقض فبعد الانتهاء من كتابة لجنة الخمسين للدستور أثني بدر علي حزب النور وقال عنه: حزب النور كان يدرك المهمة الوطنية واللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد"، وتعامل مع الواقع السياسى بذكاء رائع، بدليل تجربتهم فى 3 يوليو"، واستطاع تغيير .صورة التيار الإسلامى لدى المواطن، التى رسمتها جماعة الإخوان المسلمين وبعد الانتهاء من الاستفتاء علي الدستور ومع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية بدأ بدر، هجومه الحاد على حزب النور والدعوة السلفية واتهمهما بأنهما يصدران الفكر المتطرف وغيرها من الاتهامات. "التيار الناصرى" أما التيار الناصرى الذى يتغنى "بدر" فى كل مناسبة أنه أحد أبنائه فلم يسلم من مهاجمته حتى قبل عزل الدكتور محمد مرسى حيث أثنى على التيار الشعبى الذى يتزعمه حمدين صباحى المرشح الرئاسى الخاسر قائلاً إن الحركة تمرد قامت علي أبناء هذا التيار ثم بعد تدشين الحركة اتهم "صباحى" بأنه كان يرفض التوقيع على تمرد وأنه لم يكن له أو للتيار الذى يتزعمه دور فى ذلك.