قال الكاتب الصحفي مدير تحرير جريدة الوطن، محمود مسلم، إن من يُدعم المرشح الرئاسي التونسي المنتهي ولايته المنصف المروقي في الانتخابات الرئاسية الجارية يُعد جماعة إخوان تونس، مُضيفاً: "كل الدعم الذي حَصل عليه المرزوقي من الإخوان". وأضاف مسلم في لقاءٍ له ببرنامج "الصفحة الأولى"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية رفاه الخطيب، أن إخوان تونس استفادوا من التَجربة المِصرية، ومن أخطاء جماعة الإخوان "الإرهابية" في مِصر، مُوضحاً أن إخوان تُونس ليس لَديهم أي نهج ديمقراطي. وتابع مسلم أنه: "عندما سقطت جماعة الإخوان في مِصر بَدأ إخوان تونس يَتراجعوا ويَلجأون للديمقراطية"، مُوضحاً أنه: "في حَالة فوز المرشح الباجي قائد السبسي لن يَكون هناك انقسام في تونس، لأن الشعب هو من اختاره في هذه الانتخابات". وأوضح مسلم أن دولة تُونس في طَريقها لتحقيق الديمقراطية، لأنه الآن أصبح لديهم نزاهة في الانتخابات، بالإضافة إلى أن حجم الفساد بدأ يَتراجع يوماً تلو الآخر، مُتابعاً أن الديمقراطية تأتي بالمُمارسة. ومضى يقول: "جميع الثورات لها ضَريبة، وأن فترة ما بَعد الثورات من الطبيعي أن تَزداد نسبة البطالة، وكذلك انهيار لبعض المُؤسسات في الدولة"، موضحاً أنه ليس بالسهولة أن تُحل مَشاكل الدولة في فترة وجيزة بعد الثورة، في إشارة إلى دولة تونس. وحول الانتخابات النيابية البحرينية، أكد مسلم أنه يَجب على الحكومة البحرينية أن تَقوم بإجراء إصلاحات سياسية في أسرع وقت، لأنه لو ظلت على الأمور على هذا الوضع، ستقوم المعارضة البحرينية التي قاطعت هذه الانتخابات بإشعال "فتيل الأزمة" مرةً أخرى. واستطرد مسلم أن فئة الشيعة في البحرين لم تَكتفي بمقاطعة الانتخابات خلال الفترة المقبلة، إلا أنهم سيتظاهروا في حالة عدم وجود إصلاح سياسي، مُوضحاً أن هذه الفئة لها ارتباطات مع دولة إيران، قائلاً: "أطماع إيران في المنطقة لا تَهدأ، وأن هذه الأطماع تتم عن طريق مملكة البحرين"، مشيراً إلى أن المُعارضة دائماً في كل دولة ما تُشكك في نتائج الانتخابات ونسبة الإقبال. وأشار مسلم إلى أن من يُدعم الجماعات الإرهابية في العراق وليبيا، دولة تركيا، لأن هذه الدولة لها مصالح مع حركة "داعش" المسلحة، موضحاً أن تركيا تستخدم هذه الحركات المتطرفة لتحقيق مصالحها سواءً بهدم أو بناء أنظمة.
