عاجل

تعقيدات تواجه عملية تشكيل الحكومة اللبنانية وسط تباينات سياسية مستعصية

تمام لام رئيس الوزراء اللبنانى

لاتزال عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام تواجه تعقيدات مستعصية تعيق إعلانها في ظل أجواء ضبابية تترافق مع حملات تهويل سياسية متصاعدة إزاء كل خطوة ممكنة. وقد سجل تطور في حركة الاتصالات مع سفر مفاجىء لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إلى المملكة العربية السعودية في زيارة لم يعلن عنها مسبقا. وذكرت صحيفة (النهار) اللبنانية اليوم الأحد أن جنبلاط يسعى من وراء زيارته للسعودية إلى إجراء مشاورات تتناول التطورات المستجدة على صعيد تأليف الحكومة خصوصا في ضوء المعطيات التي تشير إلى قرب اتخاذ تمام سلام قرارا بتشكيل حكومة تتجاوب مع المبادىء التي أعلنها وتتجاوز مطلب الثلث المعطل الذي طرحه ولا يزال فريق 8 آذار. في هذه الأثناء، انصرف سلام إلى إجراء مشاورات بعيدا من الأضواء لبلورة الخيارات التي سيعتمدها في اليومين المقبلين.. فيما تكتمت أوساطه عن الخطوة التي يعتزم اتخاذها، إلا أن أوساطا مواكبة لتأليف الحكومة كشفت لـ"النهار" أنه تجري حاليا مقارنة بين إيجابيات الإقدام على تأليف حكومة قبل 15 مايو الجاري موعد انعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب وسلبياتها. وأوضحت الأوساط أن انتظار سلام إلى ما بعد 15 مايو لن يغير شيئا في موقف قوى 8 آذار التي لاتزال متمسكة بمطلب الثلث المعطل وعليه فإن على سلام أن يختار الاتجاه الذي سيسلكه بالتشاور مع رئيس الجمهورية والنائب جنبلاط اللذين يتابعان التفاصيل التي تنطوي عليها حركة تأليف الحكومة. في المقابل، جدد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد المطالبة بشراكة حقيقية في الحكومة بحسب إحجام الكتل النيابية، محذرا من أن تجاوز لذلك لن يجعل الحكومة التي تكون من مسئوليتها حفظ إدارة البلاد ترى النور. ونبه ممن أسماهم "البعض الذي ينفخ في بعض الآذان لتشكيل حكومة اللون الواحد أو حكومة الأمر الواقع" إلى عدم تجربة هذا النوع من الحكومات حرصا على البلاد والاستقرار. ومثله فعل رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون الذي حذر رئيس الحكومة المكلف من الابتعاد عن الحكمة في هذه المرحلة ومن تغليب المصالح السياسية الضيقة لأن التأليف سيكون عملا انقلابيا على الدستور.

اقرأ أيضاً