عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • ننشر تفاصيل مؤتمر "الدعوة السلفية" الصحفي اليوم بشأن إعلان موقفها من مظاهرات 28 نوفمبر

ننشر تفاصيل مؤتمر "الدعوة السلفية" الصحفي اليوم بشأن إعلان موقفها من مظاهرات 28 نوفمبر

جانب من المؤتمر

نظمت الدعوة السلفية، صباح اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا، بقاعة "مسايا" بأرض المعارض، بالرأس السوداء، بمحافظة الإسكندرية؛ لتوضيح موقفها ورأيها من مظاهرات 28 نوفمبر، وقضية العنف، والمخاطر التي تواجه البلاد. شارك في المؤتمر، المهندس محمد عبد الفتاح "أبو إدريس"، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة، والمهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة، وأعضاء مجلس إدارة الدعوة، الشيخ شريف الهواري، والشيخ محمود عبد الحميد. من جانبه، أكد المهندس محمد عبد الفتاح، رفض الدعوة السلفية التام للمشاركة في مظاهرات 28 نوفمير، التي أعلنتها المجموعة التي تطلق على نفسها "الجبهة السلفية"، مشيرًا إلى أنهم ضد أي محاولات تؤثر على استقرار الدولة. وأشار رئيس "الدعوة السلفية"، إلى أنه منذ نشأة الدعوة السلفية كان جل اهتمامنا في الدعوة إلى الله، وتثمين دور العلم، ولم ننجر إلى العنف مطلقًاً، ولم تقتصر رسالتنا على تبني هذا الاختيار، بل قمنا بمناظرة تيارات وجماعات وتم مراجعة بعضهم بل وجماعات بأسرها ونسأل الله أن يوفقنا في إيقاف فتيل هذه ا?زمة. وطالب الدكتور ياسر برهامي، شباب مصر بأن ينتبهوا لما يحاك ضد وطنهم من مؤمرات، مشيرًا إلى أن هناك محاولات دؤوبة؛ لهدم الدولة المصرية؛ لتحقيق الشرق الأوسط الجديد الذي يوجد فيه دولة واحدة قوية وهي إسرائيل. وأوضح "برهامي" أن إسرائيل مازالت واضعة 2020 عام لهدم المسجد الأقصي ويجب علي الجميع الانتباه لهذا المخطط، مجددًا رفضه لمظاهرات غدًا 28 نوفمير، مشيرًا إلى أننا لن نحصد من هذه المظاهرات إلا المزيد من الفوضى والاضطرابات بالبلاد الذي يخدم أعداء الوطن، موضحًا أن علاج الأزمة لا يعالج بمزيد من النزيف كما أنه لا ينبغى دفع مصر إلى مزيد من العنف. كما طالب نائب رئيس "الدعوة السلفية"، المصريين بصفة عامة والسلفيين بصفة خاصة بأن يلتزموا منازلهم غدًا الجمعة، ولا يقتبروا من أماكن المظاهرات، وأن يقتصر الخروج لصلاة الجمعة فقط، مشيرًا إلى أن الدعوة لحمل المصاحف أثناء المظاهرات سيتسبب في إحداث فتنة عظيمة. وأكد الدكتور أحمد فريد، أن اللجوء للسلاح أمر مرفوض، وفيه المزيد من المخاطر والدماء، مستشهدًا بموقف جبهة الإنقاذ في الجزائر ونهاية استخدامها للسلاح، مضيفًا "التاريخ يشهد أن الخروج المسلح لم يجلب سوى الضرر ومزيد من الدماء". وشدد عضو أمناء "الدعوة السلفية"، على ضرورة النصح للقيادات التنفيذية برفع الظلم وضرورة مراجعة التحقيقات وفتح تحقيق شامل في حالات الاعتقالات، ناصحًا الداخليه بمراجعة أسلوبها في مواجهة العنف، وضبط النفس في التعامل مع التظاهرات. وأوضح الشيخ شريف الهواري، أن مواجهة الفكر لا تكون إلا بالفكر، وذلك عن طريق التأصيل العلمي والمنهجي للقضايا، موضحًا أن ذلك من أهم أدوار الدعوة السلفية، لافتًا إلى أن موقف الدعوة السلفية ظهرت جلية في التصدي بقوة للأفكار المنحرفة حتى أجبرت الجميع على التراجع. وأشار "الهواري" إلى أن الخيار الأمني لا يمكن تغافل دوره، ولكن يجب أن نؤكد دعوتنا لرجال الأمن؛ للحيطة والحذر من محاولات الاستفزار، ونطالبهم بمزيد من ضبط النفس مع العدل والإنصاف، مضيفًا أن بعض التصرفات من المتظاهرين ستكون محاولات؛ لجر الأمن للصدام والعنف. وقال عضو إدارة "الدعوة السلفية": إننا "نحتاج من الجميع الاعتراف أن هذا ابتلاء كبير، ولا بد من مراجعة تامة للأفكار ونوجه الجميع أننا بحاجة لتوبة صادقة وجماعية وتعظيم الحرمات والدعاء والتضرع". وأكد الشيخ محمود عبد الحميد العسقلاني، رفض الدعوة لكل مظاهر العنف والزج بشعائر الدين؛ لأغراض خبيثة لاستثارة الجماعات والشباب لمزيد من الدماء، مشيرًا إلى أن التعامل الأمني لن يكفِ لمواجهة التصادم والقضاء على بذرة العنف، وأن من يراجع التاريخ سيجد أن أبناء هذا الفكر الصدامي خرج من الفكر القطبي. وأوضح "العسقلاني" أن أصحاب هذا الفكر هم من اتخذوا الصدام والاعتزال عن المجتمع منهجًا لهم، وتحريم التعليم، والعمل بالمواقع الحكومية والقطاع العام، ونشر تكفير الجيش والشرطة، كما أنهم هم من اتخذوا التكفير مع العنف والصدام المسلح مع الدولة. وأضاف "العسقلاني" أن الدعوة السلفية لازالت تقاوم هذه الأفكار بالمواجهات الفكرية، وذلك مسجل عبر التاريخ، كما ذكر أن أهم أسباب التسمي باسم السلفية الجهادية هو التلبيس على المنهج السلفي الخالي من العنف والصدام المسلح، مؤكدًا أن الأفكار القتالية والصدامية فكرة قديمة تحتاج للمواجهة بالفكر لا بالصدام. ودعا عضو إدارة "الدعوة السلفية" - في آخر كلمته - إلى ضرورة مشاركة المجتمع ككل في القضاء على هذه الدعوات لا التعامل الأمني فقط؛ لأنه سيجلب الضرر على الطرفين، وسيؤدي لمزيد من العنف وهذا ما تتمناه الجبهة السلفية والداعون للتظاهر غدًا الجمعة. وفي البيان الختامي للمؤتمر استنكرت الدعوة السلفية دعوة من يسموا أنفسهم بـ "الجبهة السلفية"، لما وصفوه بـ "الثورة الإسلامية". ونص البيان على رفض الدعوة السلفية قديمًا وحديثًا للتكفير والعنف وكل ما يؤدي إليهما، مؤكدًا أن الدستور المصري يُثبت مرجعية الشريعة الإسلامية، فلا يمكن قبول المزايدة بادعاء أن الدولة المصرية انقلبت على الإسلام. وأشار البيان إلى مساندة الدعوة السلفية للدولة المصرية كي تسترد قوتها، مستمرة في نصحها للحكومة عند أي خطأ بالحكمة والموعظة الحسنة. وأوضح البيان أن موقف الدعوة السلفية الرافض لدعوات العنف هو ذاته موقف عامة رموز التيار السلفي، فلا يجب أن يتم الالتفات إلى كيانات وهمية تدعي غير ذلك. كما جاء في البيان استنكار الدعوة السلفية دفع تحالف دعم الشرعية بهذه الأفكار التخريبية ونشرها في المجتمع رغم بدء بعض الرموز الإخوانية الكبيرة في الدعوة إلى الحوار بين الإخوان وبين رئيس الدولة عبد الفتاح السيسي. ورحب البيان بكل صوت عاقل داخل الإخوان، محذرًا كل من لازال يصر على العناد، كما حذر من مخالفة هذه البيانات أو خداع الشباب السلفي للزج به بتصدير الدعوة للصدام بأسماء أفراد أو كيانات توصف بأنها سلفية. واختتمت الدعوة السلفية بيانها الختامي في المؤتمر الصحفي بطمأنة الشعب المصري بأن هذه الدعوات لا تُمثل شيئًا ذا بال.

خبر في صورة