عاجل

صحف الإمارات تبرز تزايد التطرف والعنصرية في إسرائيل

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بموضوع تزايد التطرف والعنصرية في اسرائيل في ظل اقدام رئيس وزرائها على حل الكنيست واقالة وزراء في حكومته..إضافة الى دلالات تزايد الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل البرلمانات الاوروبية وما تكسبه القضية الفلسطينية من تعاطف يتزايد زخمه يوما بعد يوم . فتحت عنوان "الحكومة الإسرائيلية والانفجار" قالت صحيفة البيان إن إقدام رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على حل الكنيست وإقالة وزراء في حكومته إن دل على شيء فإنما يدل على بحث نتانياهو عن أعتى عتاة التطرف ليكونوا في الحكومة والكنيست المقبلين لتمرير المشاريع العنصرية والتهويدية التي تستهدف الوجود الفلسطيني من البحر إلى النهر. ولفتت الصحيفة الى انه رغم أن جميع الحكومات الإسرائيلية السابقة عملت في اتجاه واحد هو خدمة المشاريع الصهيونية فإن القوانين العنصرية الأخيرة التي طرحت في عهد نتانياهو كانت غير مسبوقة في المدى الذي ذهبت إليه..لكن مع التوجه الإسرائيلي لإجراء انتخابات مبكرة للكنيست من المتوقع أن تكون نتيجتها فوز الأحزاب الدينية الموغلة في التطرف كون المجتمع الإسرائيلي بشكل عام باتت سمته الأساسية العنصرية والتطرف والكراهية. وتوقعت الصحيفة أن يعود نتانياهو كي يقود ائتلافا حاكما لم تشهده دولة الاحتلال من قبل سيحمل في جعبته فتيل إشعال الأراضي المحتلة بل والمنطقة ككل من خلال قوانين وإجراءات تجتاز كل الحدود أهمها سيطال حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية..وعليه فإن المطلوب من القيادة الفلسطينية أن تسارع حالا للانضمام إلى المنظمات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه وأن تلجأ لمجلس الأمن من أجل تحديد سقف لإنهاء الاحتلال برعاية دولية ..وكما كان دائما فإن الشريك الإسرائيلي لم ولن يكون أبدا على استعداد للقيام بأي ترتيبات سياسية حقيقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المنتظرة منذ خمسة عشر عاما . وشددت "البيان" في ختام افتتاحيتها على ان المهم في الأمر أنه رغم توقع وقوف الولايات المتحدة في وجه أي تحرك فلسطيني مضاد للاحتلال فإن ذلك لا يعني أن يفرمل الفلسطينيون تحركاتهم ويندبوا حظهم ..فالخريطة الإقليمية والدولية تختلف هذه المرة لأن هناك دعما عربيا وتأييدا أوروبيا وغربيا منقطع النظير للمسعى الفلسطيني..كما أن الـ"فيتو" الأميركي المتوقع في وجه "الدولة" الفلسطينية سيقطع الشك باليقين إلى حاجة البحث عن وسيط نزيه لرعاية التسوية وعدم إبقائها حكرا على وسيط منحاز لإسرائيل. من جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "أوروبا تتغير " ان تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية /البرلمان/ قبل أيام وبأغلبية كاسحة إلى جانب الاعتراف بالدولة الفلسطينية أسوة بما فعلت برلمانات بريطانيا وإسبانيا وإيرلندا رغم رمزية هذا القرار إلا أنه يحمل رسالة سياسية واضحة مفادها أن القضية الفلسطينية تتقدم وتكسب المزيد من التأييد والتعاطف على الساحتين الشعبية والرسمية في العالم وخصوصا في العالم الغربي الذي كان يلعب دورا سلبيا في تعاطيه مع القضية الفلسطينية وحقوقه المشروعة . ولفتت الصحيفة الى انه إذا كانت السويد قد تجاوزت المواقف الأوروبية وتقدمت عليها بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ما أثار حنق الكيان الصهيوني إلا أن ما يتردد من معلومات يفيد بأن دولا أوروبية أخرى ومن بينها بلجيكا سوف تلحق بالسويد قريبا وبذلك تتسع بقعة الزيت في قارة كان من المفترض أن تكون سباقة في الاعتراف بالحقوق الفلسطينية وفقا للقيم والمبادئ التي تدعي الدفاع عنها والتمثل بها إضافة إلى ما تتحمله من إثم سياسي وأخلاقي في إقامة الكيان الصهيوني وما نجم عن ذلك من جريمة بحق الإنسانية كان الشعب الفلسطيني ضحيتها . واكدت "الخليج" ان اعتراف أوروبا الغربية بالدولة الفلسطينية الذي يضاف إلى اعتراف 135 دولة رسميا والذي يتم بالتأكيد بمعزل عن الإرادة الأمريكية التي كانت تشكل عاملا ضاغطا يعيق هذا الاعتراف يعتبر إقرارا بحق الشعب الفلسطيني ورفضا للاحتلال "الإسرائيلي" ومجمل سياساته الاستيطانية والتهويدية التي ينفذها ..كذلك يدعم الجهد الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . واضافت ان مسلسل الاعترافات الأوروبية هو بمعنى من المعاني خروج على السياسة الأمريكية المعادية للحقوق الفلسطينية واعتراف بأن طريق المفاوضات الحالي لن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية لأن "إسرائيل" تماطل لكسب الوقت من أجل فرض أمر واقع على الأرض يلغي أي أساس لقيام أي شكل من أشكال الدولة . وشددت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها على ان أوروبا تتغير..و"إسرائيل" تخسر مواقع كانت تعتمد عليها وتعتبرها رصيدا استراتيجيا لها في كل سياساتها القائمة على العدوان والعنصرية والتوسع ..ومع هذا التحول الغربي من المفترض أن تواصل السلطة الفلسطينية والدول العربية هجومها الدبلوماسي لسحب الشرعية عن "إسرائيل" لأن العالم بدأ يدرك حقيقتها المعادية للسلام .