كشف المركز العربي للنزاهة والشفافية عن وجود شبهة تواطؤ بين إدارة شركة " بسكو مصر " مع شركة " جلوكز " الأمريكية ــ الإسرائيلية التي تسعى لشراء الشركة الوطنية الكبيرة رغم رفض العمال لعمليات البيع وتحديدًا لطرف إسرائيلي. والأهم أن استحواذ شركة كلوجز على بسكو مصر أتى بعد كشف وجود مواد مسرطنة منتجات الشركة، فضلا عن النية في تسريح العمال حال إتمام البيع. فمن جانبه، قال شحاتة محمد شحاتة، مدير المركز، إن هاني سري الدين، القيادي بالحزب الوطني المنحل، الذي يعمل محاميًا لشركة بسكو مصر، تواطئ وتفاوض مع عدد من القيادات النقابية لعمال بسكو مصر، وأكد لهم زيادة العلاوة السنوية من 12 إلى 19% لإقناع العمال بالموافقة على البيع لشركة كلوجز الأمريكية ــ الإسرائيلية. وأشار شحاتة إلى أن قرار إدارة شركة " بسكو مصر " الذي أبلغه هاني سري الدين، محامي الشركة خطير ويعد تواطئ واضح لتسليم الشركة الوطنية الكبيرة لشركة كلوجز المشبوهة لكون الزيادة في العلاوة السنوية ستكلف الشركة نحو 50 مليون جنيه من أجل أن تسيطر كلوجز المشبوهة على شركة بسكو مصر. من جانبه قال محمد شعبان، القيادي العمالي بالشركة، أن عمال "بسكو مصر" مع رأس المال المصري في شراء بسكو مصر ثم رأس المال العربي ويرفضون رأس المال الأجنبي الأمريكي المشبوه مهما كان الثمن ومهما كانت الإغراءات، مهاجما محامي الشركة قائلا: "العمال في حالة غضب ولن نسمح بأي تجاوز ضد حقوقنا". وكان هشام معروف، رئيس اللجنة النقابية بشركة "بسكو مصر" وأمين عام النقابة بالصناعات الغذائية، قد صرح بأن وزيرة القوى العاملة ناهد العشري عقدت اجتماعاً موسعاً، مساء الأربعاء الماضي، مع هاني سرى الدين المستشار القانوني لشركة بسكو مصر، والدكتور أحمد الصياد العضو المنتدب ونائب رئيس الشركة، وخالد عبد اللطيف عيش رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية ونائب رئيس اتحاد عمال مصر تم خلالها بحث أزمة عمال بسكو مصر المضربين وتم خلالها الاتفاق على وضع حلول لأزمة العمال المضربين.