أدان البرلمان العربي تدخل إيران وحزب الله فى سوريا .. وأدان أيضا الممارسات اللإنسانية والعنف المفرط ضد أبناء الشعب السوري من خلال استخدام الأسلحة المدمرة والمحرمة دوليًا، مشددًا على الرفض الكامل لتحويل الأراضي السورية إلى ساحات للصراع الدولي والإقليمي.. كما أقر نظامه الداخلي والمالي والإداري. ففي توصيات الجلسة الختامية لدور الانعقاد الأول التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة معالي احمد محمد الجروان رفض البرلمان العربي التدخلات الخارجية والإقليمية والدولية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر خاصة من إيران وحزب الله وأية أطراف إقليمية أخرى، لافتا إلى تأييده المطلق بحق الشعب السوري لاختيار حكامه ونظامه السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية والحل السياسي السلمي. وطالب البرلمان بالوقف الفوري لإراقة الدماء والتدمير والتهجير الممنهج لأبناء الشعب السوري، موضحًا أن البرلمان يراقب تداعيات الأوضاع الإنسانية علي الشعب السوري. وجدد دعوته لكل الدول الأعضاء والدول الصديقة الأخرى أى مد يد العون والمساعدة إلى هذا الشعب وتوفير الدعم الإنساني للاجئين والفارين من آتون الحرب وبذل مزيد من الجهود السياسية لحلحلة هذه الأزمة وإيقاف نزيف الدم. وبالنسبة للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي أوصى البرلمان العربي بوضع برنامج عمل لمتابعة قرارات القمم العربية المتعلقة بالصراع، وتشكيل لجنة فرعية منبثقة عن لجنة الشئون الخارجية والسياسية والأمن القومي التابعة للبرلمان العربي على أن تضم ايضًا أعضاء من باقي اللجان الدائمة في البرلمان العربي تحت مسمى "لجنة فلسطين والأراضي العربية المحتلة "تتكون من 7 أعضاء "4 أعضاء من لجنة الشئون السياسية والأمن القومي، و3 من الثلاث لجان الأخرى الدائمة" تتولى متابعة تنفيذ القرارات الخاصة بفلسطين وتقديم تقييم دوري للجنة الرئيسية ومن ثم البرلمان حول ذلك. ودعوة رؤساء البرلمانات الوطنية ومجالس الشورى العربية إلى مؤتمر تحت عنوان "تحريك الجهد البرلماني العربي لتنفيذ قرارات القمم العربية حول القضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة". وفيما يخص التطورات المتتابعة والمستجدات التي تخص إقامة سد النهضة الأثيوبي أعرب البرلمان العربي عن ارتياحه إزاء الحوار القائمة بين الدول الثلاث أطرف الأزمة الخاصة بسد النهضة "مصر وأثيوبيا والسودان بما يحفظ الحقوق والمصالح العربية، مطالبًا الدول المعنية بمواصلة الحوار والتنسيق وتبادل الآراء حول الخطط الفنية والهندسية والتشغيلية وكافة الرؤى بهدف الوصول إلى توافق يلبي متطلبات واحتياجات كل الأطراف وتذليل كل الصعوبات وتقريب وجهات النظر بما يحقق الأمن المائي لدول المنطقة. وأكد البرلمان حرصه على التعاون مع المنظمات والبرلمانات الإقليمية الأفريقية ودول الجوار الأفريقي بما يحقق التواصل بين الشعبين العربي والأفريقي بهدف تحقيق التكامل العربي الأفريقي في كافة المجالات. وعلى صعيد التطورات بين دولة السودان وجنوب السودان بعد اعتداءات حركة الجبهة الثورية السودانية المعارضة على أراضي جمهورية السودان واحتلالها لمنطقة أبو كرشولا وغزوها لمدينتي أم روابة والرهد "وسط السودان" في شهر أبريل العام الجاري انطلاقا من أراضي دولة جنوب السودان وبدعم من الحركة الشعبية لتحرير السوادن أدان البرلمان الأعمال الإرهابية وقتل المدنيين الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال وإثارة الرعب وممارسة الإرهاب وسط العزل وتدمير للبنى التحتية. وناشد البرلمان العربي جامعة الدول العربية وكافة المنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية بالضغط على حكومة دولة جنوب السودان للتخلى عن دعم الأعمال العدائية والإرهابية ضد جمهورية السودان وإلزامها بالتقيد بكل الاتفاقيات الموقعة بينها وبين جمهورية السودان، والالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بسياسات حسن الجوار. ودعا الدول العربية لدعم أمن واستقرار جمهورية السودان بما يحقق وحدتها وكامل سيادتها على أراضيها، مؤكدًا ضرورة مواصلة مساندته لجمهورية السودان بمتابعة من كافة المخاطر التي تهدد أمنها ووحدة اراضيها. وعلى صعيد تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في الصومال رحب البرلمان بالقرار الصادر عن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "الإيجاد" والخاص بدعم التشكيل الإداري للمناطق الإقليمية، ووقف كافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للصومال.