أكد أستاذ علم الإجتماع السياسي الدكتور أحمد زايد، أنّ الإعلام المصري تُرك بدون وضع ضوابط له تتمثل في ميثاق الأخلاق، مُضيفاً أنه لا يوجد ميثاق أخلاقي إلى الآن يُنظم دور الإعلام. وأضاف زايد في لقاءٍ له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية سوزان الجزامي، أنّ غياب الخطوط الضابطة للعمل الإعلامي تَجعله باباً لنشر الطاقة السلبية، موضحاً أنه يجب على الإعلام القيام بدور إيجابي بدلاً من أن يعكس الصراع بين النخب السياسية. وتابع زايد أنّ ما يحدث في الإعلام حالياً لا يُؤدي إلى تجانس بين أفراد المجتمع، موضحاً أن الإعلام يقوم بدور تضليلي ألا وهو بث الخلاف بين النخبة السياسية بدلاً من التقديم النموذجي الإيجابي. وأوضح زايد أنه يجب على الدولة المصرية أن تتدخل لضبط الإعلام، من أجل أن يقوم بتقديم رسالة تحقق الصالح العام، مضيفاً: "نحتاج حالياً التفكير في مشروع قومي لبناء الأمة المصرية". وأكمل زايد أن النخب السياسية تطل على المجتمع من خلال طريقتين أولهما الاتصال المباشر وذلك من خلال الأحزاب، وثانيهما من خلال وسائل الإعلام. وواصل حديثه: "الإعلام بسبب رصده لخلافات النخب السياسية ورصد الاهتمامات المتبادلة يقوم بلعب دور سلبي". وأشار زايد إلى أن الأزمة الأخلاقية الحالية مسئولية الحكام السابقين، لأن المجتمعات تُبنى على أعين الحكام.