عاجل

البورصة تسترد عافيتها وتعوض خسائر 20 مليار جنيه

البورصة المصرية

واصلت البورصة تعافيها لدى إغلاق التعاملات بدعم من مشتريات المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والعربية مع تعافي أسواق المال العالمية على خلفية تحسن أسعار النفط وقرار الفيدرالي الأمريكي بإرجاء رفع الفائدة على الدولار. واسترد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 9.5 مليار جنيه من خسائره، ليصل إجمالي ما عوضه من خسائر خلال جلستي الأحد والخميس معا إلى 20 مليار جنيه ليغلق عند 485.5 مليار جنيه. وبلغت كمية التداول الكلية بالبورصة 2.2 مليار جنيه، فيما أوقفت البورصة التعامل على 56 ورقة مالية خلال الجلسة لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسب الصعود المسموح بها البالغة 10%. وعوض مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 نحو 3.46% ليصل إلى 8690.43 نقطة، وربح مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ايجي اكس 70 ما نسبته 2.46% ما نسبته 2.46%، وزاد مؤشر ايجي اكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 2.55% ليغلق عند مستوى 1056.83 نقطة. وقال خبراء بالبورصة إن الأسهم المصرية استكملت موجة الارتداد الصعودي، التي بدأتها في آخر جلسات الأسبوع الماضي، تأثرا بتعافي البورصات الأمريكية والخليجية مع تحسن أسعار النفط. وقال د.عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال إن أسواق المال العالمية تعافت بشكل ملحوظ بعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي الخميس الماضي والذي أصدر قرارات طمأنت الأسواق بشأن التأني في اتخاذ قرار رفع الفائدة على الدولار الأمريكي إلى نهاية العام المقبل 2015 وهو ما كان متوقعا. وأضاف أن توقف خسائر البترول والتحسن النسبي في أسعاره عزز من تعافي الأسواق، خاصة الخليجية، مؤكدا على أن هبوط البورصة المصرية الأسبوع الماضي بالشكل الحاد الذي هبطت به كان مفتعلا من قبل صناديق ومؤسسات محلية لا تزال تواصل البيع حتى نهاية جلسة اليوم. وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب والعرب واصلوا عمليات الشراء القوية اليوم عزز من هذا الاتجاه صدور تقرير من مؤسسة "فيتش" العالمية والتي رفعت فيه تصنيف مصر الائتماني إلى" بي" مع نظرة مستقبلية مستقرة. وأوضح عبد الفتاح أن سوق الأسهم الأمريكية اقتربت مرة أخرى من مستوياتها العليا القياسية ونجحت بورصات الخليج في تعويض أكثر من 70% من خسائرها، معتبرا البورصة المصرية الأبطاء في الارتداد الصعودي وتعويض الخسائر رغم كون الاقتصاد المصري من أكثر المستفيدين من فاتورة هبوط أسعار النفط الذي سيوفر على الموازنة العامة المصرية ما بين 40 إلى 60 مليار جنيه. وطالب عبد الفتاح بضرورة التحقيق في مبيعات ومشتريات الأسبوع الماضي ولمصلحة من قيام الصناديق والمؤسسات الحكومية وبعض الصناديق الموالية للحكومة بالبيع بأسعار متدنية لصالح جهات بعينها استفادت بنسبة لا تقل على 20% من ارتداد الأسعار في يومين. وتوقع استمرار تعافي البورصات العالمية والخليجية مع ملامح تكوين النفط لقاعدة سعرية عند مستوى 55 دولارا للبرميل خاصة مع بدء موسم الشتاء القارس بأوروبا ما قد يقوده لاستهداف مستوى 65 دولارا للبرميل مرة أخرى.