عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • الأحزاب السياسية تفشل في اختبار ما قبل إعلان الإجراءات المنظمة للانتخابات

الأحزاب السياسية تفشل في اختبار ما قبل إعلان الإجراءات المنظمة للانتخابات

فشلت الأحزاب السياسية في اختبار ما قبل الانتخابات، فقد شاع منذ يومين أن اللجنة العليا للانتخابات على وشك الإعلان عن الإجراءات والتوقيتات الزمنية المنظمة لعملية انتخابات مجلس النواب القادم، بحيث بات الأمر أقرب مما كان متصورًا من قبل، واعتبر هذا الإلحاح دافعًا لتنشيط الأحزاب ودفعها لسرعة استكمال قوائمه سواء المستقلة أو المشتركة على المقاعد الفردي والقائمة، لكي تكون جاهزة لهذا الاستحقاق الأخطر في خارطة الطريق. ولكن للأسف، فإن أغلب الأحزاب لم تكمل استعداداتها النهائية لهذا الاستحقاق، فمرشحي الفردي في أغلب تلك الأحزاب لم تستكمل تسميتهم بعد، والأهم أن القوائم الانتخابية بات تشكل معضلة أساسية أمام تلك الأحزاب والتيارات السياسية التي تنتمي إليها، مهددة بتفجير المشهد الانتخابي بسبب الصراع السياسي عليها. فمن جانبه، أكد مجدي شرابية الأمين العام لحزب التجمع أن الأمانة المركزية للحزب أقرت أكثر من 100 مرشح، وتقوم حاليًا بالتنسيق مع حزبي المؤتمر والغد داخل تلك الدوائر حتى لا يحدث صراع سياسي بين المرشحين يستفيد منه الآخرين. أما عن القوائم، فقد اعتبارها مشكلة المشاكل، إذ لا توجد أي اتفاقيات بشأنها حتى تلك اللحظة، رغم اقتراب لحظة إعلان الجدول الزمني لأجراء العملية الانتخابية لمجلس النواب، وأضاف أن شعار الحزب في التوجه نحو تلك القوائم، السعي لتكوين قائمة مدنية وطنية ديمقراطية لكل الوطن. وقال نحن مستعدين لتقديم تنازلات فيما يعلق بحجم مشاركة مرشحي الحزب وعددهم داخل تلك القائمة، ومن المؤسف أن كل حزب يريد إعداد قائمة بمفرده. ونوه شرابية لكون حزبه مع أي تحالف لكل الوطن، مواجهة للتيار الديني. فيما أكد المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة أن التيار الديمقراطي والمكون من ستة أحزاب: الكرامة والدستور والعدل ومصر الحرية والتيار الشعبي والتحالف الشعبي الاشتراكي سيعقد اليوم جلسته الدورية لمراجعة أخر ما أستقر عليه من مرشحي الحزب على مستويي الفردي والقوائم، وقامت بإعدادها لجنة الانتخابات بالتيار من أجل التوافق على التشكيل النهائي لها وإقراره. وأضاف أن التحالف بات أكثر استعدادًا من ذي قبل، للانتخابات فلديه 254 مرشحًا على مقاعد الفردي، منهم 134 من حزب الكرامة، بعد التنسيق والتفاهم بين الأحزاب. فيما يتعلق بالتنسيق مع قائمة الدكتور عبد الجليل مصطفى، أكد سامي أن قيادات التيار فوضته لإجراء حوار وتنسيق مع عبد الجليل للاستقرار حول الشكل للقائمة المشتركة بين الطرفين، كإطار جامع لقائمة وطنية متوقعة. مؤكدا أنه بمجرد فتح باب الترشيح سيعلن الائتلاف عن خطته الدعائية بالمرحلة المقبلة، وكيفية تحركات الأعضاء على مستوى الدوائر الانتخابية. إلا أن ذلك يتناقض مع الواقع، فقد حسمت الهيئة العليا لحزب الكرامة، مشاركتها بالانتخابات قبل يومين فقط، في اجتماعها الذي عقد مساء الجمعة الماضية. أتت تلك الموافقة، عقب استعراض استطلاعات الرأي التي أجريت بين قواعد الحزب بالمحافظات، بعد ظهور كتلة شبابية كبيرة طالبت بمقاطعة الانتخابات، اعتراضاً على قانوني الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية. إلا أن نتائج تلك الاستطلاعات التي طالب بها مسئولي التيار على مستوى القواعد أتت مؤيدة للمشاركة منعًا للتعرض لحالة من الإقصاء الذاتي عن المشهد السياسي تضرر منه مستقبلا تلك الأحزاب. وكان أبرزها موافقة شباب التحالف الشعبي على المشاركة، حيث أكد أحمد حسن أمين شباب القاهرة بالحزب، أن الشباب تبادلوا وجهات النظر حول المشاركة أو المقاطعة مع قيادات الحزب، وقرروا المشاركة بالانتخابات، لأن المقاطعة تعنى أنهم يُقصون أنفسهم من الحياة السياسية. وأكد أن الشباب قرروا خوض الانتخابات البرلمانية من أجل العمل على فرض برنامجنا الخاص وشعاره المستمد من شعارات الثورة "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية"، من خلال نواب التحالف بالبرلمان المقبل حتى لو كان عددهم قليلاً. فيما أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الحزب في تواصل مع تحالف الوفد المصري الديمقراطي والذي يضم الوفد والمصريين الأحرار والمحافظين والكتلة الوطنية. وأن هناك تفاهمات ولقاءات تجرى مع الدكتور عبد الجليل مصطفى من أجل الاتفاق على الشخصيات التي سيتم ترشيحها على المقاعد الفردية. إلا أن معظم احزاب تحالف "الوفد المصري " لم تحسم حتى الآن أسماء مرشحيها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. حيث أكدت مصادر بداخل التحالف أن لجنته الانتخابية لم تتلق القوائم النهائية لمرشحي أحزاب التحالف حتى الآن، وأرجعت المصادر ذلك الي حالة الارتباك الكبيرة التي تشهدها الساحة السياسية وعدم حسم التحالفات الانتخابية للان، فالكل ينتظر مصير التحالفات. فيما أشار المصدر الي أن حزب الوفد سيدفع بمرشحيه ونوابه القدامى على المقاعد الفردية، وسيترك القوائم للشخصيات العامة والوطني. بالرغم من إطلاق تأكيدات من جانب التحالف منذ فترة طويلة بانه يسعي لتشكيل قائمة وطنية تضم مختلف الأحزاب والتيارات والقوي الوطنية والشخصيات العامة المؤمنة بثورتي 25 يناير و30 يونيه إلا أنه لم تتضح هذه القائمة ولم يتبلور تشكيلها حتى الآن. الأمر قد لا يختلف كثيرًا في احزاب المؤتمر والتجمع والغد المنسحبة من ائتلاف الجبهة الوطنية إذ مازال الغموض يكتنف مصيرها حتى الآن، فهناك البعض من قادة هذه التحالفات يؤكد أن هذه الاحزاب ستشكل تحالفًا فيما بينها وتكون له قائمته الخاصة، بينما يصرح آخرون بأن تلك الأحزاب في طريق للانضمام لتحالف الوفد المصري. فيما أكدت مصادر بحزب المؤتمر أن الحزب انتهي فقط من حسم نحو 70 % من أسماء مرشحيه على المقاعد الفردية بينما لم يحسم مرشحيه على القوائم حتى الآن. وبالرغم من العقبات التي يوجهها ائتلاف "الجبهة المصرية"؛ فلم تنقطع مساعي الائتلاف في إعادة ترتيب أوراقه وتغيير التكتيك الذي وضعه المجلس الرئاسي الهادف لاقتناص أقصى عدد ممكن من مقاعد البرلمان. وفى إطار هذا التغيير الذي يتخذه الائتلاف كأداة من أدوات الاستعداد للمنافسة الانتخابية، اضطر الائتلاف لبحث مسألة التنسيق مع الأحزاب الثلاثة الذين انسحبوا منه: التجمع والغد والمؤتمر، بالإضافة إلى تحالف "الوفد المصري"؛ لكن التنسيق مع الأطراف الأربعة هذه المرة على المقاعد الفردية، وليست القائمة. وقال مصطفى بكري المتحدث الرسمي باسم "الجبهة المصرية" إن الائتلاف متمسك بالمشاركة في قائمة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق على القائمة، لأنها قائمة وطنية، وإن الائتلاف يقدر الدور الذي يؤديه هذا الرجل المخلص، إلا أن المجلس الرئاسي للائتلاف بحث في اجتماعه مساء اليوم، إمكانية التنسيق على المقاعد الفردية مع تلك الأحزاب الثلاث، في عبارات غامضة من قبيل أن الجبهة تفتح ذراعيها للجميع للتنسيق الانتخابي. وأكدت مصادر داخل الجبهة أن التنسيق مع هذه الأطراف المنافسة لقائمة الجنزوري ليس فيه تناقض، فالجبهة ليس طرفا بهذه المسألة، ويتعامل مع أي فصيل وطني يسعى لمصلحة الوطن. بعد انسحاب الأحزاب الثلاثة باتت الجبهة تضم كلا من أحزاب "الحركة الوطنية" و"مصر الحديثة " والجيل" و"مصر بلدى"، بالإضافة لاتحاد نقابات عمال مصر. ومن جانبه، يستعد حزب "المصريين الأحرار" لإنهاء قائمة مرشحيه التي سيعلن عنها بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات خطواتها النهائية لإطلاق صافرة بداية المنافسة الانتخابية الجدول الزمنى للعملية الانتخابية المتضمن مواعيد فتح باب الترشح أمام مرشحي مجلس النواب ومواعيد انعقاد الانتخابات. وبرغم إعلان الحزب الإصرار على خوض الانتخابات منفردا إلا أنه يشارك في قائمة الجنزوري، وأكد دعمه لها.

خبر في صورة