غرقت قرى "الحفير والأمل" التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية – ما يقارب 40 قرية وعزبة يقطنها نحو 48070 نسمة وفق إحصائيات عام 2006 – في مياه الأمطار التي سقطت خلال الأيام الماضية، على مناطق الجمهورية كتابعة لسوء الأحوال الجوية. وبالطبع، أدى عدم وجود بنى تحتية بهذه القرى إلى توقف الحياة بها إلا قليلًا، حيث تم أغلاق المدارس التي تخدم هذا الزمام وكافة المصالحة الحكومية بسبب تكدس المياه في شوارعها. ومن جانبه، يقول تامر حافظ، أحد مواطني "الحفير والأمل": "الأهالي يعانون من عدم قدرتهم على القيام بأعمالهم اليومية، ولا يستطيعون الذهاب لأعمالهم، كما أن أبناءهم لا يستيطعون الذهاب إلى المدارس لأداء امتحانات نصف العام". وتابع "حافظ"، الأطفال يستخدمون الأخشاب للمرور في برك المياه، كما أغلقت المحال التجارية أبوابها بجميع الشوارع الرئيسية، والجانبية، فالمياه تحيط بنا من كل جانب. فيما أكد سمير الأنصاري، أحد أبناء القرية، أنهم تقدموا بعدة شكاوى لمحافظ الدقهلية المهندس عمر الشوادفي؛ لعمل شبكات صرف صحي منذ أكثر من عام، ولكن لم تتم الاستجابة لمطالبهم، متسائلًا "هل يمكن أن نعيش بكرامة فى وطننا ؟". وأضاف "الأنصاري"، الأهالي يعانون الأمرين في فصل الشتاء بسبب عدم وجود طرق أو صرف يحميهم من مياه الأمطار، وقيادات المحافظة نايمين في العسل.