عاجل

"عادل حمودة": "ساويرس" يسعى للسيطرة على حكم مصر مستغلًا نفوذه المالي

عادل حمودة - نجيب ساويرس

هاجم الكاتب الصحفي عادل حمودة، رجل الأعمال نجيب ساويرس، متهمًا إياه بالتخطيط للسيطرة على حكم مصر، من خلال استخدام نفوذه المالي وثروته الطائلة التي كونها بطرق غير شرعية، وبالتحايل على القانون، بحسب وصف "حمودة". وقال "حمودة" - في مقالة تحت عنوان "معركة مصر القادمة: ساويرس ضد السيسي !"، بجريدة "الفجر"، التي يرأس مجلس إدارتها -: "واللافت للنظر أن نجيب ساويرس كان دائم التصريح بأنه لن يتورط فى السياسة وأن خلطها بالثروة يضر بها وبالسياسة.. لكن.. ذلك على ما يبدو كان رفضا مؤقتا.. سرعان ما تراجع عنه خطوة.. خطوة". وتابع "حمودة"، كانت الخطوة الأولى: استقطاب المثقفين بجوائز للإبداع الأدبى ينفق عليها.. بجانب الحرص على صداقة بعضهم مثل أحمد فؤاد نجم. وكانت الخطوة الثانية: استقطاب الفنانين بالإنفاق على مهرجان القاهرة السينمائى. وكانت الخطوة الثالثة: الدخول إلى الفضائيات بقناة أون تى فى وتحولها تدريجيا من المنوعات إلى السياسة خاصة بعد ثورتى يناير ويونيو.. ولحق بها وكالة أنباء.. ومركز للتدريب على المهن الإعلامية. وأضاف "حمودة"، وكانت الخطوة الرابعة تشكيل حزب المصريين الأحرار والإنفاق على مرشحيه فى أول انتخابات برلمانية بعد ثورة يناير. وبالوصول إلى الخطوة الأخيرة بدأ الطموح السياسى لنجيب ساويرس يعبر عن نفسه أو عن القوى التى يمثلها تعبيرا واضحا.. وربما لم يعد يعتبر نفسه رجل أعمال.. ولو كان قد حصل على مليارات الثروة وأرسل أغلبها للاستثمار خارج مصر ليتفرغ إلى حلم تمناه أو هدف سعى إليه وهو حكم مصر. وأشار "حمودة" إلى أن سعي "ساويرس" للوصول لحكم مصر لن يكلفه سوى نسبة يسيرة مما كسبه من مصر.. أنفقها على شركات تفتش عن أفضل المرشحين فى المحافظات.. وفى تمويل حملاتهم الانتخابية.. وفى التقرب من العائلات المؤثرة فى الانتخابات.. وفى السيطرة على المؤسسات الإعلامية بعقود امتياز إعلانية مستغلا المتاعب المالية التى تتعرض لها.. ومهما كان ما ينفق وما سينفق فإنه سيشترى حكم مصر بأرخص سعر. وتابع "حمودة"، لقد منح الدستور صلاحيات لرئيس الحكومة ــ على حساب صلاحيات الرئيس ــ لم تتوافر له من قبل.. ولو كان الرئيس من حقه فى البداية اختيار الحكومة فإن مجلس النواب من حقه رفضها.. وفى حالة الرفض يجبر الرئيس على ترك مهمة تشكيل الحكومة ــ ما عدا الوزارات السيادية ــ للتحالف الذى يحظى بأكبر عدد من النواب.. وهو بالتحديد ما يسعى إليه ساويرس.. أن يصل إلى التحالف الأكبر.. فيشكل الحكومة.. وأكثر خطورة من تشكيل الحكومة إعاقة التشريعات التى لا تعجبه أو لا ترضى عنها القوى المعبر عنها والمساندة له. وقال "حمودة": إن "هذه الصورة ليست من قبيل الخرافة السياسية وإنما حقيقة تؤكدها الشواهد الواقعية.. ولكننا للأسف لا نشعر بخطورة ما يحدث.. أو ما سيحدث.. فقد أسكت الإعلام بمختلف صوره وقيده بامتياز الإعلان.. وهو أمر لا أتصور أن يقبله الصحفيون والكتاب والسياسيون الأحرار الذين لا يبيعون ضمائرهم ولا يفرطون فى وطنهم مثل يهوذا مقابل حفنة من المال". وأوضح الكاتب الصحفي، أن الصمت يجب أن ينكسر الآن ودون تردد.. سيكسره الذين يعرفون الفرق بين الحرية والبورصة.. بين الصحافة والصرافة.. وبين السيسى وساويرس.