تعتبر مستشفي الإبراهيمية المركزي بمحافظة الشرقية، هي المأوي الوحيد للعديد من أهالي المركز الغير قادرين علي العلاج علي نفقاتهم الخاصة، لكن مع مرور الوقت طالتها يد الاهمال والتفصير حتى تحولت المستشفى الى ما يشبة خرابة اطباء غير موجودين، و عناية مركزة مغلقة، وادوية غير متوفرة، والمواطن البسيط هو الذى يدفع الثمن. وبالرغم من زيارة المحافظ لتلك المستشفى مرتيين قبل ذلك ومعرفتة بالقصور والاهمال ونقص الاحتياجات بالمستشفى وكذلك وكلاء الوارة الذين تولو المسؤلية السنين السابقة الذين لم يحاولو حل مشكلات تلك المستشفى او توفر ادوية اطباء ظل الوضع متدهورا من سيئ الى اسوء وظلت معاناة المواطنين مستمرة. حيث لم يتغير شئ سوى تبرعات اهالى الخير باجهزة وحضانات وأسرة ومعدات لكن الدولة لم تقدم شي ومع تكرار شكاوى الاهالى قام وكيل وزارة الصحة بالشرقية الدكتور عصام عامر بزيارة مفاجئة للمستشفى للوقوف على مستوى تقديم الخدمات للمواطنين ليكتشف ان المستشفى تحولت الى خرابة . حيث كشفت الزيارة عن إهمال شديد وقصور مما يهدد حياة المرضى ويعرضهم للخطر وكذلك واقعة إهدار مال عام ايضا تعطل العناية المركزة وبعض المعدات الطبية وقصور بوحدة الغسيل الكلوى وعدم النظافة العامة. وعلى الفور قرر وكيل الوزارة إحالة كل من الدكتور "مصطفى محمد متولى" مدير مستشفى الإبراهيمية المركزى وكذلك المسئولين عن أقسام الكلى والعمليات ومعاون المستشفى ومدير المشتريات للتحقيق بالشئون القانونية بالمديرية. واكتشف أن احد ابواب للمستشفى مغلق بسلك وبدون أمن مما يعرض المستشفى للسرقة. وبالمرور على الأقسام بدأت من قسم الغسيل الكلوى تبين عدم صيانة أسلاك الأجهزة وتركها عارية مما تعرض المرضى للخطر. وخلال الجولة إشتكي مسئولى الصيدلة فى المستشفي بوجود نقص كبير لأدوية داخل المستشفى رغم أن لهم حصة لم يتم صرفها من المديرية بسبب عدم مخاطبة مسئولى المستشفى لمسئولى المديرية. وبالانتقال إلى غرفة العمليات اكتشف وكيل الوزارة انتشار الصدأ فى معدات العمليات وترابيزات غرف العمليات الأمر الذى يمثل خطورة على حياه المرضى بالرغم من أن المستشفى حصلت على مناقصة لتوفير ترابيزات منذ أقل من 3 شهور بمبلغ مالى يتجاوز 100 ألف جنيه مما يمثل إهدارا للمال العام. كما وجد أن أحد المعدات الطبية الهامة بغرفة عمليات قسم الجراحة معطلة داخل الغرفة، فضلا عن عدم اتباع أساليب التعقيم السليمة فعثر على ملابس الأطباء والمرضى موجودة بأحد الأحواض دون تعقيم، كما عثر على غرفة داخل العمليات بها معدات قديمة وتالفة مخزنة. وبالمرور على باقى الأقسام منها العناية المركزة، وجد أنها مغلقة لعدم وجود أطباء ووجود بعض القصور فى المعدات ، فضلا عن استخدام أكياس حمراء بدلاً من السوداء، مما يؤدى هذا الإهمال إلى إهدار المال العام حيث إن الأكياس الحمراء مخصصة للنفايات الخطرة فقط والتى يتم بيعها للتخلص الآمن منها وأيضا عدم نظافة بعض الأماكن بالمستشفى وعدم وجود إصلاح أو صيانة لأعمال الكهرباء ببعض الأقسام وسوء حالتها، وكذلك بعض أعمال السباكة. وقال وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أنه رغم هذه السلبيات إلا إننى وجدت قسم الحضانات يعمل بكفاءة مشيدا بالعاملين بها وبتبرعات رجال الخير ودعمهم لهذا القسم، وأوصى بسرعة تشغيل خزان الأكسجين المركزى حتى يتسنى رفع مستوى الخدمة الصحية بالحضانات، وتحويلها من المرحلة الثانية إلى الثالثة والاستفادة من أجهزة التنفس الصناعى الموجودة بها خدمة لأهالى مركز ومدينة الإبراهيمية والمدن القريبة منها. فى ذات السياق ناشد اهالى المركز المسؤلين وعلى رئسهم وزير الصحة ومحافظ الشرقية ووكيل وزارة الصحة بتغيير ادارة المسشفى، والتحقيق الجدي لكشف وقائع الاهمال الى ادت الى تلك النتيجة وهى عدم تقديم خدمة كاملة للمواطنين مما يضرهم الى الذهاب الى المستشفيات فى المراكز المجاورة وناشد المواطنين سرعة تشغيل العناية المركزة لانها مطلب حيوي للمواطنين ودعم المستشفى باطباء متخصصين، وادوية نظرا لما يعانونة من الاهمال الشديد.