قال الدكتور يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن سياسة فرد العضلات, وعرض القوة أصبحت سمة بارزة للصراع السياسي في فترة ما بعد الثورة . ورفض العزباوي فى تصريحات خاصة لـ"آخر الانباء" استغلال جماعة الأخوان لمليونية الأمس من أجل الترويج لفكرة الأغلبية المؤيدة, في مواجهة الحشد المنتظر في 30 يونيو, مستنكرا أن يكون هذا هو الأسلوب الذي تستطيع الجماعة من خلاله تمكين الرئيس, والحفاظ على شرعيته . وأكد العزباوي أن مهمة الحفاظ على شرعية المؤسسات المنتخبة, وفي مقدمتها الرئيس, لا يكون بحشد الأنصار والمؤيدين له في الشوارع خارج العملية الانتخابية, وإنما تحمي شرعية هذه المؤسسات القوة العسكرية متمثلة في وزراتي الدفاع و الداخلية. وقال العزباوي إن استمرار عملية الحشد والحشد المضاد, يرسخ لفكرة الفوضى, ويحمي النظم الديكتاتورية التي لا تؤمن باستيعاب معارضيها واحتواء مطالبهم. وانتقد العزباوي اللهجة التي تكلم بها المشاركون بمليونية أمس, والتي تأتي على نقيض مسماها "لا للعنف" , ممتدحا موقف حزب النور الذي لم يشارك بالمليونية تخفيفا لحالة الاستقطاب الموجودة. و عن الحشود المنتظر خروجها يوم 30 يونيو أكد عزباوي أن الأمر يتوقف على كثافة الحضور, ونجاح القوى السياسية في الحشد الجماهيري كورقة رابحة في مواجهة النظام الحاكم, خاصة بعد ظهور أعداد كبيرة بمليونية أمس.