قال اللواء عبد العزيز توفيق مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق، أن ازدياد العبوات الناسفة التى نشهدها فى الأونة الأخيرة رسالة من الإرهابيين لإحباط الشرطة وترويع الشعب المصرى، خاصة مع اقتراب المؤتمر الاقتصادى فى مارس المقبل واجراء الانتخابات البرلمانية، ولكنها محاولات بائسة ومكشوفة من الجماعات الإرهابية ولن تؤثر على عزيمتنا. وأضاف توفيق، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية، أن الإدارة العامة للمفرقعات تأخذ جميع البلاغات اليومية محمل الجد وتقوم بالتوجه للبلاغ وتفتيشه وتعقيمه والتأكد ما إذا كان إيجابى أو سلبى ، موضحاً أن هناك اختلافاً فى المواد المستخدمة فى كل بلاغ ، ويرجع ذلك إلى تجفيف وزارة الداخلية لمنابع المواد المتفجرة الأصلية ، لذا يلجأ الإرهابيون لتركيب المواد يدوياً لتصنيع المادة المتفجرة. وأشار توفيق إلى أن خطورة هذه العبوات أو المواد التخليقية على الإنسان حسب الكمية الموجودة فيها والعوامل المساعدة مع المواد المفرقعة، مثل وضع مسامير أو كسر حديد أو زلط مع المادة المتفجرة ومع الضغط يسبب ذلك تطاير شظايا تنطلق بسرعة كبيرة ودرجة حرارتها عالية جدا، تستطيع اختراق الجسم وقد تصيب أو تتسبب في عاهة مستديمة أو تحدث الوفاة. وأوضح أن ضباط المفرقعات يتعاملون مع بلاغات الأجسام المتفجرة بعدة طرق منها استخدام الإنسان الآلي لتفجير الجسم بعد الكشف عليه بأشعة إكس، ومدفع المياه، وكلاب الكشف عن المفرقعات، وطريقة البكر والحبال، لافتاً إلى أن ضابط المفرقعات يتلقى تدريبات مكثفة ودورات تدريبية على مستوى عال، بشكل يومى ودوري، ليكون قادراً على التعامل مع المواد المتفجرة. وتابع توفيق أن الادارة العامة للحماية المدنية تتلقى 3 أنواع من البلاغات بلاغ سيارة متروكة لا تعرف الجماهير خطورتها وكيفية التعامل معها، ولفافة أو عبوة مجهولة، وثالثا جسم غريب وهو أخطر أنواع البلاغات لأنة غالبا ما يكون بلاغا إيجابيا ، فقد يكون عبوة ناسفة أو مواد متفجرة، مضيفاً أنه فى حالة البلاغ الايجابى يرتدى الضابط البدلة الحديدية ويحيط بالعبوة الناسفة ويكشف عنها ويشتت موادها ويبطل مفعولها. وقال مدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق إن البلاغات عن أى أجسام غريبة يتم تلقيها من خلال الرقم 180 علي جميع غرف العمليات علي مستوي الجمهورية أو علي رقم 122 شرطة النجدة وهي تبلغ الإدارة بهذا البلاغ.
