كشف تقرير صادر عن مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيريةبدار الإفتاء المصرية، أن التنظيمات الإرهابية حولت قضية تجنيد الأطفال إلى قضية استراتيجية لترويض جيل قادم يحمل أيديولوجيته المتطرفة لضمان ديمومته لسنوات وربما لعقود قادمة. وأضاف التقرير، أن التنظيمات الإرهابية نشرت على شبكة الإنترنت دليلاً إرشادياً يشرح لأمهات التنظيمات المسلحة كيفية تنشئة أطفالهن طبقًا لمبادئ وتعليمات التنظيمات التكفيرية. وأشار التقرير، إلى أن هذه التنظيمات ترى في الأطفال وسيلة لضمان الولاء على المدى البعيد حيث يتم أدلجتهم وتدريبهم منذ نعومة أظافرهم على الفكر التكفيري الدموي. وأكد التقرير، أن هذه التنظيمات الإرهابية تخلط الروايات التاريخية بعضها ببعض عن عمد حتى يجذبوا المزيد والمزيد من المقاتلين الأطفال الذين يقاتلون حمية واندفاعاً دون وعي ولا تفكير. كما أوضح التقرير، أن الجماعات الإرهابية تستخدم الأطفال المعاقين ذهنياً كانتحاريين وكدروع بشرية. وشدد التقرير، على أن الإسلام أقر حماية الأطفال أثناء الحروب والنزاعات المسلحة ومنع الأطفال من الالتحاق بالجيش وخوض غمار الحروب. وأوصى التقرير، بضرورة تفعيل القوانين الدولية المتعلقة بحماية الأطفال، وتحصين فكر وعقول الأطفال من برامج البروباجندا المضللة التي تنخر في عقولهم.