توقع المحلل السياسي والكاتب الصحفي الليبي، عبد الله الكبير، نجاح جلسات المُحادثات التي تجري حالياً بين الأطراف الليبية وتحديداً بين أعضاء مجلس النواب المنتخب، وأعضاء من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، في مدينة "غدامس". وقال "الكبير" - في لقاءٍ له ببرنامج "أحاديث مغاربية"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي" -: "أتوقع نجاح جلسات المحادثات والحوار الذي يجري حالياً، هو بسبب عودة الفرقاء السياسيين إلى طاولة الحوار، واستبعاد الفصائل المسلحة من هذا الحوار، وأيضاً بسبب وجود تهدئة إعلامية لنجاح هذه المحادثات، فضلاً عن الضغوطات الدولية الذي فرضها الاتحاد الأوروبي بضرورة توقيع عقوبات على كل من يُريد عرقلة إجراء هذه المحادثات". وأضاف "الكبير" أنّه يوجد ضغوطات داخلية من ناحية الرأي العام الداخلي، وخارجية من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لنجاح هذا الحوار، وأن هذه المحادثات سينتج عنها حل قريب. وأوضح "الكبير" أنّ كل الفرقاء السياسيين أدركوا أن مواجهة تنامي خطر الإرهاب والجماعات المسلحة يأتي من خلال توحيد جميع الفصائل السياسية، ومؤسسات الدولة". من جهته، قال المحلل السياسي الليبي محمد الهنقاري: إنّه "يجري حالياً مُشاورات لإقامة حكومة وحدة وطنية يتوافق عليها جميع الفصائل السياسية"، موضحاً أن مدينة طرابلس أصبحت الآن تنعمُ بالأمن والاستقرار بالرغم من وجود بعض الخروقات البسيطة التي يُعاني منها أيضاً بعض الدول الأوروبية.