رهن المجلس الأعلى للإصلاح التابع للحركة الإسلامية في الأردن المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة والتي ستقام في السابع والعشرين من شهر أغسطس المقبل بمدى تحقيق النظام للمطالب الإصلاحية. وحمل المجلس ، المكون من جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي التنفيذيين في بيان صحفي أصدره اليوم"الأحد" مسئولية عدم المشاركة بالانتخابات في حال عدم توفر متطلباتها، لأصحاب القرار . وجاء في بيان المجلس "لما كانت المطالب الاصلاحية محقة وواقعية وقابلة للتحقيق فإن موقفنا من المشاركة في الانتخابات البلدية مرهون بتحقيق هذه المطالب". واعتبر البيان أن الانتخابات أصبحت مظهرا خادعا يخفي وراءه تزويرا لارادة المواطنين،مؤكدا أن التسويف والمماطلة والهروب من تحقيق الاصلاح يعني تعميق الأزمة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية" على حد البيان" . كانت الحكومة الأردنية قد أعلنت أن الانتخابات البلدية ستجري في السابع والعشرين من شهر أغسطس المقبل وكلفت الهيئة المستقلة للانتخابات بالاشراف على تلك الانتخابات. ويشار إلى أن الحركة الإسلامية في الأردن ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي كانت قد قاطعت الانتخابات البرلمانية الأخيرة لمجلس النواب الأردني السابع عشر والتي جرت في الثالث والعشرين من شهر يناير الماضي وذلك احتجاجا على نظام الصوت الواحد والمطالبة بإقرار قانون انتخاب مختلط 50 بالمائة قائمة وطنية و50 بالمائة دوائر فردية يمنح الناخب حق انتخاب عدد مساو لعدد مقاعد دائرته.