عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • اختفاء الرئيس اليمنى بعد قصف مقره بعدن .. والحوثيون يحشدون لحرب الجنوب انطلاقاً من "لحج" بعد أن أخلاها الأمريكان

اختفاء الرئيس اليمنى بعد قصف مقره بعدن .. والحوثيون يحشدون لحرب الجنوب انطلاقاً من "لحج" بعد أن أخلاها الأمريكان

هاجمت مليشيات جماعة الحوثي فجر اليوم، قاعدة العند في لحج على بعد 60 كيلومترا من عدن، وسيطرت على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الواقعة شمال مدينة عدن، وذلك بعد أن أجلت الولايات المتحدة قبل أيام، العشرات من عناصر القوات الخاصة الذين كانت تنشرهم في هذه القاعدة. وكانت القاعدة العسكرية، التي استعملتها القوات الأمريكية في شن غاراتها الجوية على تنظيم القاعدة، في يد قوات الجيش الموالية للرئيس هادي، قبل أن يهاجمها الحوثيون ويسيطرون عليها. وأفاد عدد من السكان أن المسلحين الحوثيين، مدعومين بقوات الجيش الموالية لهم، تقدموا نحو مدينة عدن الساحلية، وهم على بعد 40 كيلومترا منها. ومع بداية اليوم، تضاربت الأخبار بشأن مكان وجود الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمام تقدم الحوثيين جنوبي البلاد، واكدت مصادر قريبة من الحوثيين عن مغادرة هادي مقر إقامته في عدن، وقالت مصادر أخرى إنه غادر إلى السعودية، في طائرة رئاسية. بينما، نفى مسؤلون مقربون من الرئيس مغادرته البلاد. افاد مصدر امني من الرئاسة اليمنية ان طائرة حربية نفذت الاربعاء غارة على مجمع القصر الرئاسي في عدن مطلقة ثلاثة صواريخ باتجاهه، وذلك بعيد إجلاء الرئيس عبدربه منصور هادي من القصر الى “مكان آمن” . وقال المصدر إن “طائرة" أطلقت ثلاثة صواريخ على مجمع القصر ثم صدتها المضادات الارضية”، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان دون ان يتبين سقوط ضحايا. وذكر تليفزيون "المسيرة" التابع لجماعة أنصار الله الحوثيين أنه تم اعتقال اللواء محمود الصبيحى وزير الدفاع في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج أثناء تقدم عناصر الجيش اليمنى المدعومة من عناصر الحوثيين. وأعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين عن مكافأة قدرها 20 مليون ريال / حوالى 18ألف دولار / لمن يقبض على الهارب هادى. فى المقابل نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر بالرئاسة اليمنية قولها ” أن الرئيس هادى مازال فى عدن ولا يعتزم الخروج منها “. وعلى جانب متصل، يبحث وزراء الخارجية العرب التدخل العسكري في اليمن غدا الخميس بشرم الشيخ، في وقت دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، بدعم عسكري بحري وبري. وقال رياض : "طالبنا تدخلا عسكريا عربيا وبالأخص من دول مجلس التعاون"، وأضاف "نطالب الجامعة العربية بالتدخل العسكري الفوري". وقال الوزير اليمني، إن الحوار سيتم بعد عودة الحوثيين إلى صعدة، وأن الهجوم على عدن يسقط أي امكانية للحوار، مؤكدا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي موجود في عدن. وأوضح ياسين أن هناك طائرات تصل يوميا من إيران إلى مطارات صنعاء لمد الحوثيين بالسلاح، مشيراً إلى أنه ستكون هناك مقاومة قوية لما يقوم به الحوثيون، مضيفاً أن المظاهرات ستكون في كل المناطق اليمنية ضد الانقلاب الحوثي، والحوار اليمني بات في حكم المنتهي". وأكد أن الدول التي تحدثنا معها بشأن تدخل عسكري عربي في اليمن لوقف سيطرة الحوثيين أبدت موافقتها، مؤكداً أن جمال بن عمر وكذلك الأمم المتحدة يتحملون ما حدث اليوم في عدن . بينما، دعا البيت الأبيض قوات الحوثيين للكف عن زعزعة استقرار اليمن. وفى السياق ذاته، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالرياض اليوم مع الرئيس السودانى عمر البشير التعاون الثنائى بين البلدين، وسبل دعمه وتعزيزه فى مختلف المجالات. كما بحثا خلال جلسة مباحثات رسمية مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية. وهو اللقاء الذى حضره القيادات الأامنية والمخابراتية فى البلدين. قالت مصادر سعودية مطلعة لـ"رويترز"، إن الحشود العسكرية السعودية على الحدود مع اليمن دفاعية تماما. مؤكدة: "نحن نحمى حدودنا وحسب"، معتبراً "تحركت الدبابات إلى الحدود، ولكن هذا ليس لشىء إلا الدفاع عن بلادنا". ويبقى الموقف الخليجي ممثلاً في دول مجلس التعاون هو الموقف المنادي بضرورة دعم الرئيس هادي والعودة إلى طاولة الحوار وتطبيق بنود المبادرة الخليجية، وإلا فإن ما ينتظر اليمن هو المجهول. ووفقًا لتقارير غربية، فإن القوات الإيرانية هي التي تقود العلميات العسكرية في اليمن الآن، وأرسلت إيران طيارين وخبراء أسلحة وأطقم دبابات ومدرعات، لمساعدة الحوثيين في استخدام الأسلحة المتطورة التي سرقوها من معسكرات الجيش اليمني، كما أرسلت شحنات أسلحة هائلة بحرًا وجوًا إلى اليمن. وحمَّلت مجلةُ «النيوزويك» الأمريكية، الولاياتَ المتحدة مسئولية الفوضى التي تشهدها اليمن، وانتقدت تخاذل الأمم المتحدة في مواجهة الحوثييّن، وفشل مبعوثها الخاص «جمال بن عمر»، في إيجاد حل واقعى للأزمة، بل إن تردده ساعد الحوثيين على تشديد قبضتهم على البلاد واحتلال المؤسسات، محذرة من أن الحوثيين أصبحوا يمثلون خطرًا عالميًا، ومنحوا إيران القدرة على السيطرة على مضيق آخر هام للعالم، وهو باب المندب، بجانب سيطرتها على مضيق هرمز.

خبر في صورة