عاجل

"النور" يتضامن مع الأزهر فى مواجهة الهجوم على ثوابت الدين

يشهد الأزهر الشريف وشيخه الفاضل الدكتور أحمد الطيب، هجوماً شرساً داخليا وخارجياً سعياً وراء تقويض دور المؤسسة العريقة ومحاولة للكسر من مكانته فى قلوب المسلمين فى العلم أجمع. حيث ابنبرت مؤسسات أعلامية مطبوعة ومرئية فى تلفيق الأكاذيب والادعاءات حول الأزهر، بل وتعدت إلى أكثر من ذلك حتى وصل الأمر ببعضهم إلى الطعن فى ثوابت الدين وفى الصحابة وأمهات المؤمنين. كما كشف تصريح الأزهر حول التدخل الإيرانى فى العراق، حقد البعض على المؤسسة العريقة أن تقوم بدوها فى الدفاع عن أهل السنة، حيث أعرب الأزهر الشريف عن بالغ القلق لما ترتكبه ما تسمى بـ«ميليشيات الحشد الشعبي» الشيعية المتحالفة مع الجيش العراقي من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى «داعش» أو غيرها من التنظيمات الإرهابية. وأوضح بيان الازهر أن ما ترتكبه هذه الجماعات من عمليات تهجير وقتل وإعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين السنة، وحرق مساجدهم، وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد بدعوى محاربة تنظيم «داعش»، لهو جريمة وحشية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء. ودعا الأزهر الشريف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه المجازر، كما يطالب الأزهر الشريف الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية المعتدلة بإدانة مثل هذه الاعتداءات بشكل واضح، والتدخل الفوري لوقفها وضمان عدم تكرارها. وجاء الرد الإيرانى مفاجئًا ومتجاوزًا الحدود والأعراف، فقد صدر الأمر للحكومة التابعة فى بغداد باستدعاء السفير المصرى، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية ضد بيان الأزهر الشريف، والتصريحات المبدئية الواضحة للإمام الأكبر، ليس هذا فقط، بل عملت الآلة الدعائية الإيرانية على شن حرب بيانات لتشويه موقف الإمام الأكبر والأزهر من المذابح فى حق السنة العراقيين. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد الطيب إن الأزهر يعد شبابه ليكونوا جنودًا مدافعين عن ثوابت الدين الإسلامي الحنيف، ليبينوا للناس صحيح الدين، ومكانة السنة النبوية المطهرة، ورموز الدين الإسلامي، مضيفًا "الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وليس بالمنع والحظر". وأشار الطيب إلى أن بعض الأفكار الواردة إلى مصر من الخارج، أسهمت في نشر التشدد والتطرف، وشوهت صورة الإسلام، وأعطت المهاجمين ذريعة يهاجمون الإسلام من خلالها، مطالبًا أصحاب هذه الأفكار، بمراجعة مواقفهم وآرائهم في تكفير المسلمين، ما تسبب في انقسام واستقطاب مجتمعي حاد. وفى إطار دعم الأازهر الشريف، التقى وفد من حزب النور برئاسة الدكتور يونس مخيون، ظهر الثلاثاء، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى إطار التواصل المستمر بين الحزب والأزهر الشريف واستشعارًا للدور الكبير للمؤسسة العريقة فى العالم الإسلامى كله. وأشار مخيون إلى أن الأزهر هو صمام الأمان للحفاظ على نسيج المجتمع المصري والمرجعية السنية لمواجهة الأفكار المنحرفة والمتطرفة. وأكد مخيون دعم الحزب للأزهر الشريف فى مواقفه ضد حملات التشكيك فى الإسلام وثوابته وأصوله، مشيراً إلى أن الحزب يساند الأزهر فى أى مجال يؤدى لحماية مصر من أفكار العنف والتكفير والمد الشيعي وما يمثله من خطورة علي نسيخ الشعب المتماسك. وأوضح مخيون أنه تم التطرق خلال الحوار مع شيخ الأزهر، إلى الهجوم على الثوابت والتشكيك فى الدين والرموز الدينية والذي يدفع الشباب للإلحاد أو الانسياق خلف الجماعات المتطرفة، مضيفاً أن الهجوم على الدين يجعل لكلام التيارات المتطرفة صدى لدى الشباب. وشدد مخيون على أن دور الأزهر الشريف هو التصدى لهذه الهجمات التى تهدد المجتمع وتسيئ إلى مصر الأزهر فى العالم كله. حضر اللقاء الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، وعبد الله بدران عضو المجلس الرئاسي، والدكتور أحمد رشوان عضو الهيئة العليا للحزب. وأكد الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن الأزهر هو حصن المسلمين من مخاطر الإرهاب، واصفاً التطرف بأنه إفراط وتفريط، مشيرًا إلى أن الإفراط يوصف به من يكفرون الناس، والتفريط يوصف به من يسبون البخارى والفقهاء. وتسائل إبراهيم: "كيف نعيش في أمة بلا رموز حتى يسب بعضنا الأئمة والرموز الدينية؟"، مستنكرا من يطالبون بإعداد برامج اختبارات للرقص، مؤكدا أنها تفريط في التطرف. وقال الدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر، إن البعض يحاول استغلال حالة السيولة التي تعاني منها مصر للحصول على مكاسب شخصية أو التعبير عن أحقاد وضغائن، موضحًا "أن ذلك ظاهرة تشمل جميع مؤسسات الدولة لذلك تجد من يهاجم الأزهر ليل نهار بلا وعي حتى برفض الناس لهجومه هذا، إلا أنه يندفع خلف ضغائنه وكراهيته غير المبررة للأزهر". وأضاف: "تستنكر جامعة الأزهر الهجوم الغاشم على الأزهر الشريف ورموزه ومؤسساته، عبر بعض الفضائيات ونجد أن هناك تساؤلات تفرض نفسها فما هي مقاصد المهاجمين من الهجوم على الأزهر الشريف؟ وهل القصد هو تقزيم الأزهر الشريف وإقصاءه عن رسالته التعليمية والدعوية؟ وما هو البديل لدى هؤلاء المهاجمين للأمة عن الأزهر؟ وهل سنتركها تستقي ثقافتها الشرعية من الداعشيين؟". وأكد "عزب" أن الأزهر الشريف هو أزهر مصر والعالم أجمع، وهو الحامي لفكر الأمة ووسطيتها وقوة مصر الناعمة، مناشدًا المهاجمين برفع أيديهم عن الأزهر الشريف ورموزه الشرفاء.

خبر في صورة