عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • "السوسة الحمراء" تهدد مليون ونصف شجرة "نخيل" بالواحات البحرية.. المزارعون: نشرب المر منذ دخولها ونطالب بوضع برامج مكافحة متكاملة

"السوسة الحمراء" تهدد مليون ونصف شجرة "نخيل" بالواحات البحرية.. المزارعون: نشرب المر منذ دخولها ونطالب بوضع برامج مكافحة متكاملة

نخلة ميتة بسبب الاصابة بسوسة النخيل في الواحات البحرية

تعد الواحات البحرية أحد أهم مناطق زراعة النخيل وتصديره في جمهورية مصر العربية ، حيث تحتوى على أكثر من مليون ونصف المليون نخلة تنتج ما يزيد عن 35 ألف طن تمور سنويا تدخل في التصنيع ( الواحات بها 20 مصنع تمور ) وكميات كبيرة منها تصدر إلي دول المغرب العربية، وتعد التمور هي مصدر الدخل الرئيسي لمعظم سكان الواحات البحرية. ويتعرض نخيل الواحات للإصابة بسوسة النخيل الحمراء منذ دخولها مصر عام 1998 والتى تم اكتشافها عام 2002 الأمر الذى يهدد التعمير بمنطقة الواحات بالكامل والقرى المجاورة لها. فى البداية، يقول أحمد أبو مصطفى أحد المزارعين بمنطقة بئر سنوسى، إن الحشرة دخلت عن طريق نخيل الزينة الذي تمت زراعته بأحد الفنادق عام موضحًا أنه منذ ذلك التاريخ ومزارعي الواحات البحرية يشربون المر من تلك الحشرة بين ارتفاع أسعار المبيدات والخوف على نخيلهم المصاب لأن الحشرة لو لم تكافح مبكرًا تؤدي لموت النخلة. وتابع: مزارعو النخيل يشترون سنويا مبيدات بأكثر من 1200 جنيه غير تكلفة العمالة وتأجير موتور الرش بالإضافة إلى الرش الوقائي على الأقل مرتين في العام غير المكافحة العلاجية. بينما يقول الحاج طحاوي سنوسي أنه يشتري مبيد بمبلغ لا يقل عن 650 جنيه سنويا وأنه اشترى مرة واحد العام الماضي زجاجة مبيد مدعم بنصف الثمن من الإدارة الزراعية ويتمنى أن يوجد كميات كبيرة من المبيد المدعم. وطالب سنوسى، الحكومة بعمل برامج مكافحة متكاملة حيث أن المكافحة بصورة فردية نتائجها ضعيفة نظرا لشراسة الحشرة التي تضع أكثر من 300 بيضة في المرة خلال دورة الحياة الواحدة وأنها تكمل 3 – 4 دورات حياة في العام الواحد ولا سبيل للقضاء عليها إلا بتضافر الجهود للحفاظ على نخيل الواحات البحرية من الموت. وأشار إلى أن الجمعية الشرعية وفرت عدة مواتير رش وكذلك وفر حزب النور سيارة مجهزة بموتور رش ولكن معظم تلك المواتير توقفت عن العمل لأسباب مختلفة. من جانبه، أكد المهندس حجازي أحمد، مدير الإدارة الزراعية بالواحات البحرية، أن الإدارة الزراعية رغم قلة عدد المهندسين بها إلا إنها لا تألوا جهداَ في مكافحة سوسة النخيل الحمراء حيث تم فحص 9267 نخلة خلال الشهر الماضي وتم علاج 458 نخلة باستخدام 75 لتر مبيد. وأشار إلى أن الإدارة الزراعية توفر 3 طرق للمكافحة وهي ( توفير المبيد والمزارع يقوم بالعلاج وذلك بالتعاون مع الإرشاد الزراعي ، وتوفير مبيد بنصف القيمة في هذه الحالة المهندس المسئول هو الذي يشرف على عملية العلاج ، وعلاج بالحقن النخلة الواحدة بمقابل 10 جنيه ) وقد وفرت وزارة الزراعة خلال السنوات القليلة الماضية ما يقرب من 6000 لتر مبيد و1000 لتر وفرتهم محافظة الجيزة والإقبال في البداية كان مقبولا اما الأن فالإقبال ضعيف . فيما أوضح الدكتور عبد الرحمن متولي، رئيس قسم الوقاية بمعمل النخيل التابع لوزارة الزراعة، أنه لمكافحة سوسة النخيل الحمراء يجب الاهتمام بالكشف المبكر للاصابه والبدء فورا في معالجتها وهناك أجهزة حديثة توفرها وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الدفاع للكشف المبكر عن الإصابة، وإجراء الحجر الزراعي داخل وخارج المحافظات لعدم نقل الإصابة من مكان لأخر مع تعظيم دور الإرشاد الزراعي في المعالجة وكيفية اقتناء وزراعة الفسائل الجديدة. كما طالب بضرورة بدء البرنامج في كل المحافظات خلال وقت واحد وبخطة زمنيه محددة و الاهتمام بالأماكن المغلقة كالواحات البحرية و صرف مكينات وآلات زراعيه وتوفير عماله للمساعدة في التخلص من الإصابات في أسرع وقت وكذلك توفير المصائد المناسبة في الأماكن التي بها إصابات شديدة.

خبر في صورة