عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • مفتى الجماعة الإسلامية : يدعو لتجنب الصدام .. والوقوف مع أقرب الفريقين للشريعة

مفتى الجماعة الإسلامية : يدعو لتجنب الصدام .. والوقوف مع أقرب الفريقين للشريعة

أكد الدكتور عبد الآخر حماد مفتي الجماعة الإسلامية وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح, أن أننا ندعو إخواننا إلى تجنب الصدام والحرص على أن يكون خروجهم سلمياً وأن يحاولوا تفويت الفرصة على من يريدون جر البلاد إلى أتون الحرب الأهلية المدمرة , التي لا نرضاها أبداً لبلادنا ولا لغيرها من بلاد المسلمين ، كما ندعو الجميع أن يبتهلوا إلى الله تعالى بالدعاء أن يرفع عنا البلاء وأن يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن . وأضاف حماد فى بيان له حصل "آخر الأنباء " على نسخة منه, أنه في حالة وقوع اعتداء على إخواننا وعدم تحرك قوات الشرطة لدفع ذلك الاعتداء فإن على إخواننا الرد بما يدفع ذلك الاعتداء مع محاولة أن يكون ذلك في أضيق نطاق، وسواء كان ذلك في محيط قصر الاتحادية أو في غيره من الميادين إذ لا فرق بين هذا وذاك . وشدد على أن الخروج من أجل مساندة الرئيس مرسي ضد من يخرجون عليه يجب أن يفهم في إطار قياس المصالح والمفاسد ، مضيفاً نحن نعلم جيداً أن الرئيس لم يحقق شيئاً يذكر مما كان الناس يأملونه في مسألة الشريعة، وسواء التمسنا له العذر في ذلك أو لم نلتمس ، فهذه ليست القضية الآن ، إنما القضية أن أمامك فريقين : الفريق الأول هم أولئك المعارضون العلمانيون وأتباع النظام السابق ومعهم المتعصبون من نصارى مصر وهم كثرة ، ووراءهم من وراءهم من القوى الأجنبية ،وهؤلاء ليسوا فقط كارهين للشريعة وأحكامها بل هم لا يرون للإسلاميين مكاناً إلا العودة للسجون والمعتقلات. وتابع : وها نحن نراهم يتوعدون بأنهم سيضعون الإسلاميين في السجون ويحاكمون مرسي وجماعته ، ويهددون بحل كل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية إلى غير ذلك مما هو ظاهر في أقوالهم وما تخفي صدورهم أكبر . وأوضح حماد أن الفريق الثاني هو فريق الرئيس محمد مرسي ومن معه وهو فريق ينتسب للإسلام والدعوة, وإن لم نر منه حتى الآن تطبيقاً للشريعة ,كما أسلفت, إلا أننا في الجملة لم نر منه ذلك الكره للشريعة وأهلها الذي نراه في الفريق الأول. وأكد أن الدكتور محمد مرسى هو الرئيس الذي انتخبناه بإرادتنا ولا زلنا نأمل أن يجري الله على يديه الخير والحكم بشرع الله، متسائلاً :هل من العدل أن نسوي بين نظام الرئيس مرسي الذي هو على الأقل يفتح للدعاة مجال الدعوة ويلتقي كل حين بالمشايخ والدعاة ويستمع إليهم ، وبين أولئك المفسدين الذين يريدون العودة بنا لمثل ما كنا عليه أيام المخلوع من ظلم واستبداد. وقال حماد إن الفقه السديد يملي علينا أن نقول إنه حتى بافتراض أن كلا الفريقين لا يقف في خندق الشريعة, فإن علينا أن نكون مع أقلهما ضرراً للبلاد والعباد ، والشريعة الإسلامية قد جاءت بتحقيق المصالح وتكميلها ،وتعطيل المفاسد وتقليلها ،فإذا كان هناك شخص غير مسلم أو شخص علماني يقابله شخص أصله الإسلام وإن ضل أو أخطأ في فهم إسلامه فإن إعانة الثاني فيها تقليل المفاسد وإن لم تأت بالمصالح الكاملة.

خبر في صورة