رأست السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة اليوم الأربعاء, وفد مصر في جلسة المؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية التي عقدت تحت عنوان "نحو تعزيز حقوق المرأة فى العالم العربي". ويستمر المؤتمر، الذي بدأت أعماله أول أمس الاثنين، لمدة ثلاثة أيام، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) ولجنة الأمم المتحدة لإفريقيا، ويشارك فيه ممثلو وفود رفيعة المستوى من الدول العربية على مستوى الحكومات والمجتمع المدنى. وناقشت الجلسة أهمية تمكين المرأة والقضاء على كافة انواع العنف الممارس ضدها من خلال تحسين مؤشرات التعليم، والصحة، والعمل، والفقر، والمشاركة السياسية والإقتصادية. وأشارت السفيرة مرفت تلاوى إلى أن هناك تحديات بالغة تقف أمام تمكين المرأة؛ أهمها إلغاء نظام الكوتة مما أثر على نسبة تواجد المرأة فى البرلمان، وعدم الإلتزام بتحقيق الهدف الثالث من الأهداف الإنمائية للألفية والذى يتمثل فى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. كما شملت التحديات ضرورة تحسين الخطاب السياسى تجاه المرأة وإدماجها فى قاطرة التنمية، ووضع سياسات رادعة لتقليل العنف ضدها، والقضاء على العادات والموروثات الثقافية الخاطئة تجاهها مثل (ختان الإناث، والزواج المبكر)، فضلا عن ضرورة إدماجها فى سياسات وخطط وبرامج الدولة. ومن جهة أخرى، واصل المجلس التباحث مع الوفود والمنظمات المشاركة فى المؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية من أجل ضمان التأكيد على حقوق واحتياجات المرأة الواردة في إعلان القاهرة الصادر عام 1994 عن المؤتمر الدولى للسكان والتنمية الذي استضافته مصر، والتأكيد على المبادىء الـ15 الوارده فيه. وأثنى المجلس على مضمون النسخة الأولية من إعلان القاهرة الذي سيصدر في ختام أعمال المؤتمر وتتواكب مع مرور 20 عاما على إصدار إعلان القاهرة حيث يركز على عدة موضوعات هامة منها وضع الشباب والمعاقين والمهاجرين خاصة أن المنطقة العربية في هذه الآونة تواجه تدفقا كبيرا للاجئين نتيجة لنزاعات المسلحة فى المنطقة، مشيدا باهتمامه بكبار السن الذين يتزايد عددهم في المنطقة. ويربط الإعلان بين التنمية والبيئة والزيادة السكانية وأهمية استخدام العنصر البشري وخاصة الشباب لزيادة معدلات التنمية ووضع خطط مستقبلية للدولة لمواجهة المشكلات الإقتصادية في ضوء نسبة الزيادة في السكان. وكان المؤتمر الإقليمى قد بدأ أعماله أول أمس الاثنين بعقد جلسات تحضيرية، وافتتحه أمس السفير نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور مصطفى حامد وزير الصحة والسكان، ويناقش موضوعات حقوق المرأة في العالم العربي واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة، وقياس مدى التقدم الذي تم احرازه في المنطقة العربية لحماية هذه الحقوق. كما يبحث المؤتمر كيفية الوقاية والتصدي للعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي في الحالات الانسانية في المنطقة العربية، وصحة المرأة وتحديات السكان والبيئة والتغير المناخي، والعيش الكريم للمسنين، بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالتنمية وتحديات التكوين الأسري والإنجاب في العالم العربي.