أعلن الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، عن مفاجأة سارة لمرضى فيروس سى، قائلا إنه تم اختراع حقنة جديدة تؤخذ تحت الجلد تقضى تماما على فيروس "سي". وتابع أنه تم الإعلان عن ابتكار هذه الحقنة خلال حضوره مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد، والذى اختتم أعماله بفيينا بالنمسا مؤخرا. وقال إن البحث الجديد تم استعراضه فى جلسة خاصة ضمن الأبحاث الجديدة المبتكرة عن العلاجات الجديدة لفيروس سى، موضحا أن الحقنة الجديدة تؤخذ تحت الجلد لعلاج فيروس سى، ويتم إعطاؤها مرة واحدة للمريض ويتخلص المريض تماما من فيروس سى. وأشار" عصمت" أن هذه الحقنة بها مادة تغير التركيب الجينى للفيروس وتجعله غير مقاوم لمناعة الجسم، وبالتالى يمكن القضاء عليه تماما، موضحا أن هذه التجربة تم إجراؤها على 32 مريضا، منهم 6 مرضى مصابون بالنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، و9 آخرين لم يستجيبوا فى السابق للعلاج بالإنترفيرون، وبعد متابعة المرضى لمدة شهر بعد إعطاء هذه الحقنة، ونتج عنها تخلص 80% من المرضى من الفيروس تماما، وباقى المرضى حدث لهم تناقص فى عد الفيروس، مؤكدا أنه لم ينتج عن هذا العلاج أى آثار جانبية. وأوضح أنه سوف تتم متابعة هؤلاء المرضى لمدة 6 أشهر للتأكد من هذه الجرعة، حيث يمكن أن تؤدى إلى شفاء تام من فيروس سى مما يعنى ثورة جديدة فى علاج فيروس سى على مستوى العالم. وأشار إلى أنه بعد أن كنا نتحدث عن تقليل فترة العلاج لتصل إلى أسابيع فقط، أصبح فى الإمكان أن يكون العلاج عبارة عن حقنة واحدة لمرة واحدة فى العمر ينتج عنها شفاء تام. وأكد أنه مازال الوقت مبكرا لاستخدام هذا العلاج على المستوى الإكلينيكى أو وضعه ضمن الخطوط الاسترشادية للعلاج، ولكن هذا يوضح قيمة البحث العلمى ومقدار التطور الذى يحدث فى علاج فيروس سى، والأفكار المبتكرة التى يمكن أن تؤدى إلى القضاء على فيروس سى نهائيا على مستوى العالم، موضحا أن هذا البحث قام به مجموعة من العلماء من أوروبا وأمريكا والذى قام بتقديمه الباحث الهولندى "فاندير رى" أستاذ بقسم الجهاز الهضمى والكبد بهولندا.