عاجل

ننشر كلمة السيسي في حفل الغداء بالقصر الملكي لأسبانيا

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى:"إن العالم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تحالف شعوب وحضارات فى مواجهة التطرف والكراهية التى تمثل بيئة خصبة لانتشار الإرهاب، مع ما يمثله من تهديد لأسس وقيم والحضارة الانسانية". واستهل "السيسى" كلمته فى الغداء الذى اقامه له ملك اسبانيا بتوجيه عميق شكره له ولزوجته، واعتبر أن كلمة الملك عبرت بصدق عن قوة العلاقات بين البلدين وشعبهم، وقال:"الحضارة المصرية كانت لها اسهام كبير فى البحر المتوسط، ونحن نتطلع للعمل سويا من أجل أن يكون عملنا سبيل لتحقيق امال وتطلعات شعوبنا وشعوب المتوسط". وأضاف:"أن العلاقات التى تجمع بين مصر واسبانيا فى مجالات الثقافة والتعليم والفنون توفر لنا أساسا متينا لتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية وتقيم شراكة تجارية، وقد تناولت المباحثات الرسمية مع رئيس الوزراء الاسبانى، سبل تدشين مجالات جديدة للتعاون تضاف إلى القائمة الحالية، خاصة في ضوء المشاركة الاسبانية الفعالة فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ، والذى كشف عن الحيوية التي يتمتع بها الاقتصاد المصري والفرص الواعدة للاستثمار التى يوفرها الاقتصاد المصرى، ولقد كان بيان اسبانيا فى المؤتمر محل تقدير كبير حكومة وشعبا، خاصة انه استطاع من خلال كلمات صادقة ابراز دور مصر في المرحلة المقبلة لضمان سلام واستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، لاسيما أن مصر تخطو خطوات بثبات لاجراء الانتخابات التشريعية، لاستكمال مؤسسات الدولة المصرية، ونحن نسابق الزمن لبناء مجتمع مدني عصرى يعتز بقيمه وتراثه الثقافي يوفر العيش الكريم لمواطنيه ويحقق حرية واستقرار وعدالة اجتماعية". وأشار "السيسى" إلى اسهام ملك اسبانيا السابق خوان كارلوس إلى مصر، والذي حول بلدكم الغني بالموارد إلى نموذج عصري يحتذى به، والذى سيسجله التاريخ لدوره فى إثراء الديمقراطية فى اسبانيا، والتى يستكملها ملك اسبانيا الحالي بحكمة وحيوية والتى ذات الصفات التي تتميز بها الشخصية القومية الاسبانية، واختتم السيسى كلمته بشكر الملك على حسن الاستقبال والاجواء الايجابية التي ساطت المباحثات وما لمسه فى المباحثات من نية صادقة لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين. وقال الرئيس إن العلاقات المصرية الإسبانية تمتد عبر التاريخ وتستمد قوتها من القيم الأصيلة والتراث الإنساني الغني الذي كان للحضارة المصرية إسهامها الكبير في إثرائه على ضفاف المتوسط، معربا عن فخره بدور حضارات البحر المتوسط كمهد للعلوم والتقدم البشري، ومعربا عن تطلعه للعمل مع إسبانيا لتحقيق آمال وطموحات شعبينا وشعوب المتوسط".