اشتعلت حدة الصراع داخل حزب الوفد، عقب إجراء الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب إدخال بعض التعديلات على الجمعية العمومية، حيث يجتمع اليوم الجمعة عدد من أنصار فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا، ومحمود أباظة، رئيس الحزب السابق، بقرية الغار فى الشرقية، لبحث التعديلات واتخاذ إجراءات ضد رئيس الحزب، فيما يجتمع مؤيدو البدوى برئاسته اليوم فى مقر الحزب بالدقى، للتشاور حول تحركات أنصار "بدراوى وأباظة". وقال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن هناك انقساما داخل الحزب بسبب سياسات الدكتور السيد البدوى، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا لقيادات حزب الوفد اليوم الجمعة بالشرقية لسحب الثقة منه، وردا على عدم احترام رئيس الحزب لائحة الوفد، وعدم انتخاب جمعية عمومية جديدة، وردا على عدم تقديم تقرير مالى خلال السنوات الماضية، وعلى الصور المتدنية لحزب الوفد فى الشارع السياسى، وكذلك العبث بالجمعية العمومية. وأكد شيحة أن هناك مشكلة كبيرة تواجه انتخابات الهيئة العليا للحزب تهدد ببطلانها، أولها أن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب يحاول التخلص من معارضيه فى هذه الانتخابات، ويدعم مرشحين على حساب آخرين، كما أن اللجنة المشرفة على الانتخابات لها حق الترشح، وهذا أمر يخالف أى انتخابات تجرى فى أى دولة من العالم. كما تقدم اليوم الجمعة رضا فؤاد حامد سلامة، سكرتير الهيئة الوفدية لحزب الوفد الجديد بشكوى لرئيس لجنة شئون الأحزاب، مضيفا في شكواه، إنه خلال شهر ا بريل 2011، صدر قرار رئيس حزب الوفد بدعوة الهيئة الوفدية "الجمعية العمومية" لحزب الوفد لإجراء الانتخابات لاختيار 50 عضو لمنصب الهيئة العليا و5 سكرتارية للهيئة الوفدية فتقدم الطالب لخوض الانتخابات، وبالفعل فاز بإحدى مقاعد السكرتارية ليشغل المنصب لمدة خمس سنوات اعتبارا من تاريخ إعلان النتيجة في مايو 2011. وظل الشاكي يمارس مهامه حتى فوجئ في إبريل 2015، بدعوة رئيس حزب الوفد الجمعية العمومية للانعقاد، ونشر الدعوة بالجريدة الرسمية للحزب بعدد الثلاثاء الماضي،رغم عدم انتهاء مدة الخمس سنوات، بما يخالف اللائحة التنفيذية للحزب، مطالبا لجنة شئون الأحزاب بإصدار قرار بوقف الانتخابات المزمع عقدها بتاريخ 15 مايو الجاري يذكر أن فؤاد بدراوى بدأ عدة زيارات وجولات للجان الحزب بالمحافظات للحشد فى لقاء اليوم، ودعوة البدوى للتخلى عن منصبه إنقاذاً للحزب.